الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
8151 - nindex.php?page=treesubj&link=29674_32531nindex.php?page=hadith&LINKID=656912 -مثل المؤمن كمثل خامة الزرع، من حيث أتتها الريح كفتها، فإذا سكنت اعتدلت، وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء، ومثل الفاجر كالأرزة: صماء معتدلة حتى يقصمها الله تعالى إذا شاء (ق) عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة (صح) .
(مثل) بفتح المثلثة بضبط المصنف (المؤمن كمثل) بفتح الثاء بضبطه (خامة الزرع) أي: الطاقة الطرية اللينة أو [ ص: 513 ] الغضة وهي بخاء معجمة وتخفيف الميم أول ما ينبت على ساق؛ ونقل ابن التين عن القزاز أنها بمهملة وقاف وفسرها بالطاقة من الزرع وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12569ابن الأثير أنها خاقة بخاء معجمة وقاف؛ قال الحافظ : ما لان وضعف من الزرع الغض ولحوق الهاء على تأويل السنبلة (من حيث أتتها الريح كفتها) بتسهيل الهمزة والمعنى أمالتها وفي رواية كفأتها وفي رواية تفيئها الرياح أي: تحركها وتميلها يمنة ويسرة وأصل التفيئة إلقاء الفيء على الشيء وهو الظل فالريح إذا أمالتها إلى جانب ألقت ظلها عليه ذكره القاصي (فإذا سكت اعتدلت وكذلك المؤمن يكفأ بالبلاء، ومثل الفاجر كالأرزة: صماء معتدلة حتى يقصمها الله تعالى إذا شاء) أي: في الوقت الذي سبقت إرادته أن يقصمه فيه؛ والمعنى: أن nindex.php?page=treesubj&link=30496_26613المؤمن كثير الآلام في بدنه وأهله وماله وذا مكفر لسيئاته رافع لدرجاته والكافر قليلها وإن حل به شيء لم يكفر بل يأتي بها تامة يوم القيامة (ق عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) .