7955 - -ما قال عبد "لا إله إلا الله" قط مخلصا إلا فتحت له أبواب السماء حتى يفضي إلى العرش ما اجتنب الكبائر (ت) عن أبي هريرة (ح).

التالي السابق

عرض الحاشية

(مَا قَالَ عَبْدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَطُّ مُخْلِصًا) مِنْ قَلْبِهِ (إِلَّا انْفَتَحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ) أَيْ: فُتِحَتْ لِقَوْلِهِ ذَلِكَ فَلَا تَزَالُ كَلِمَةُ الشَّهَادَةِ صَاعِدَةً (حَتَّى تُفْضِي إِلَى الْعَرْشِ) أَيْ: تَنْتَهِي إِلَيْهِ (مَا اجْتُنِبَتِ الْكَبَائِرُ) أَيْ: وَذَلِكَ مُدَّةُ تَجَنُّبِ قَائِلِهَا الْكَبَائِرَ مِنَ الذُّنُوبِ وَهَذَا صَرِيحٌ فِي رَدِّ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ جَمْعٌ مِنْ أَنَّ الذُّنُوبَ كُلَّهَا كَبَائِرُ وَلَيْسَ فِيهَا صَغَائِرُ (ت) فِي الدَّعَوَاتِ وَكَذَا النَّسَائِيُّ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ وَالْحَاكِمُ فِي مُسْتَدْرَكِهِ كُلُّهُمْ (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ) حَسَّنَهُ التِّرْمِذِيُّ وَاسْتَصْغَرَ الْبَغَوِيُّ وَلَمْ يُبَيِّنِ التِّرْمِذِيُّ لِمَ لَا يَصِحُّ قَالَ ابْنُ الْقَطَّانِ : وَذَلِكَ لِأَنَّ فِيهِ الْوَلِيدَ بْنَ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيَّ ضَعَّفَهُ ابْنُ مَعِينٍ مَعَ كَوْنِهِ لَمْ تَثْبُتْ عَدَالَتُهُ فَحَدِيثُهُ لِأَجْلِ ذَلِكَ لَا يَصِحُّ .

(ما قال عبد لا إله إلا الله قط مخلصا) من قلبه (إلا انفتحت له أبواب السماء) أي: فتحت لقوله ذلك فلا تزال كلمة الشهادة صاعدة (حتى تفضي إلى العرش) أي: تنتهي إليه (ما اجتنبت الكبائر) أي: وذلك مدة تجنب قائلها الكبائر من الذنوب وهذا صريح في رد ما ذهب إليه جمع من أن الذنوب كلها كبائر وليس فيها صغائر (ت) في الدعوات وكذا النسائي في اليوم والليلة والحاكم في مستدركه كلهم (عن أبي هريرة ) حسنه الترمذي واستصغر البغوي ولم يبين الترمذي لم لا يصح قال ابن القطان : وذلك لأن فيه الوليد بن القاسم الهمداني ضعفه ابن معين مع كونه لم تثبت عدالته فحديثه لأجل ذلك لا يصح .