الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7815 - ما أسكر كثيره فقليله حرام (حم د ت حب) عن جابر (حم ن هـ) عن ابن عمرو . (ح)

التالي السابق


(ما أسكر كثيره فقليله حرام) فيه شمول للمسكر من غير العنب ، وعليه الأئمة الثلاثة ، وقال أبو حنيفة : ما أسكر كثيره من غير العنب يحل ما لا يسكر منه ، قال ابن عطية : وهو قول أبي بكر وعمر والصحابة على خلافه ، وقال ابن العربي : اختلف في الخمر: هل حرمت لذاتها أم لعلة هي سكرها؟ ومعنى قولهم لذاتها: أي لغير علة ، فمالت الحنفية ومن دان بدينها إلى أنها محرمة لعينها ، وقال جميع العلماء: محرمة لعلة سكرها وهو الصحيح ، فإنها علة نبه الله عليها في كتابه ، وصرح بذكرها في قرآنه فقال: إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر الآية ، وقد جرى لسعد فيها ما جرى ، وفعل حمزة بعلي وبالمصطفى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم ما فعل ، وقابل المصطفى صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم بالمكروه فقال: هل أنتم إلا عبيد أبي أو آبائي

(حم د ت) في الأشربة (حب) كلهم (عن جابر ) وقال الترمذي : حسن غريب ، وصححه ابن حبان ، قال الحافظ ابن حجر : ورواته ثقات (حم ن هـ عن ابن عمرو) بن العاص، قال ابن حجر : سنده ضعيف ، قال الذهبي في المهذب: والحديث في جزء ابن عرفة بإسناد صالح.



الخدمات العلمية