الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7681 - ليس منا من حلف بالأمانة ، ومن خبب على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا (حم حب ك) عن بريدة . (صح)

التالي السابق


(ليس منا من حلف بالأمانة) أي ليس هو من ذوي أسوتنا ، بل من المتشبهين بغيرنا ، فإنه من ديدن أهل الكتاب ، قال القاضي: ولعله أراد به الوعيد عليه ، فإنه حلف بغير الله ، ولا تتعلق به كفارة (ومن خبب) بمعجمة وموحدتين ، قال المصنف: ورأيته في النسخة التي هي عندي بمثلثة آخره ، أي خادع وأفسد (على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا) قال ابن القيم : وهذا من أكبر الكبائر ، فإنه إذا كان الشارع نهى أن يخطب على خطبة أخيه ، فكيف بمن يفسد امرأته أو أمته أو عبده ، ويسعى في التفريق بينه وبينها ، حتى يتصل بها ؟ وفي ذلك من الإثم ما لعله لا يقصر عن إثم الفاحشة إن لم يزد عليها ، ولا يسقط حق الغير بالتوبة من الفاحشة ، فإن التوبة وإن أسقطت حق الله ، فحق العبد باق ، فإن ظلم الزوج بإفساد حليلته والجناية على فراشه أعظم من ظلم أخذ ماله ، بل لا يعدل عنده إلا سفك دمه

(حم حب ك) في الإيمان عن بريدة ، قال الحاكم : صحيح ، وأقره الذهبي ، وقال الهيثمي : رجال أحمد رجال الصحيح خلا الوليد بن ثعلبة وهو ثقة ، وقال المنذري : إسناد أحمد صحيح.



الخدمات العلمية