الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7667 - ليس من البر الصيام في السفر (حم ق د ن) عن جابر (هـ) عن ابن عمر . (صح)

التالي السابق


(ليس من البر) بالكسر ، أي ليس من الطاعة والعبادة (الصيام) في رواية: الصوم (في السفر) أي الصيام الذي يؤدي إلى جهاد النفس وإضرارها بقرينة الحال ودلالة السياق ، فإنه رأى رجلا قد ظلل عليه فقال: ما به ؟ قالوا: صائم ، فذكره. فلا حجة لمانع انعقاد الصوم في السفر كالظاهرية ، وقولهم: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، منع بأن بين السياق والسبب فرقا ، فإن السياق والقرائن تدل على مراد المتكلم بخلاف السبب ، وما هنا من الأول ، قال المنذري : وقوله "من البر" كقوله ليس البر و "من" زائدة كقولهم: ما جاء من أحد ، توكيدا للاستغراق وعموم النفي ، وقال القرطبي : "من" زائدة لتأكيد النفي ، وقيل: للتبعيض ، وليس بشيء ، وقال عياض : روي "ليس من البر" وكلاهما بمعنى واحد كما تقول: ما جاءني من أحد ، وما جاءني أحد ، و "من" عند بعضهم زائدة ، وأباه سيبويه

(حم ق د ت) كلهم في الصوم (عن جابر) بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر ، فرأى زحاما ، ورجل قد ظلل عليه ، فقال: ما هذا ؟ قالوا: صائم ، فذكره.

(هـ عن ابن عمر ) بن الخطاب ، قال المصنف: وهو متواتر.



الخدمات العلمية