الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7495 - لو يعطى الناس بدعواهم ، لادعى ناس دماء رجال وأموالهم ، ولكن اليمين على المدعى عليه (حم ق هـ) عن ابن عباس . (صح)

التالي السابق


(لو يعطى الناس بدعواهم) أي بمجرد إخبارهم عن لزوم حق لهم على آخرين عند حاكم (لادعى ناس) في رواية بدله: رجال ، وخصوا لأن ذلك من شأنهم غالبا (دماء رجال وأموالهم) ولا يتمكن المدعى عليه من صون دمه وماله ، ووجه الملازمة في هذا القياس الشرطي: أن الدعوى بمجردها إذا قبلت فلا فرق فيها بين الدماء والأموال وغيرهما ، وبطلان اللازم ظاهر لأنه ظلم ، وقدم الدماء لأنها أعظم خطرا ، وفي رواية عكس ، وعليه فوجهه كثرة الخصومات في المال (ولكن اليمين على المدعى عليه) ذكر اليمين فقط لأنه الحجة في الدعوى آخرا ، وإلا فعلى المدعي البينة لخبر البيهقي بإسناد جيد: البينة على المدعي ، واليمين على من أنكر ، فقوله "ولكن ....إلخ" بيان لوجه الحكمة في كونه لا يعطى بمجرد دعواه ، لأنه لو أعطي بمجردها لم يمكن المدعى عليه صون ماله كما تقرر ، وفيه حجة لمذهب الشافعي من توجه اليمين على كل من ادعي عليه بحق مطلقا ، ورد لاشتراط مالك المخالطة ، وحسبك أنه رأي في مقابلة النص

(حم ق هـ عن ابن عباس ) .



الخدمات العلمية