الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6913 - كان لا يكل طهوره إلى أحد ولا صدقته التي يتصدق بها يكون هو الذي يتولاها بنفسه (هـ) عن ابن عباس. (ض)

التالي السابق


(كان لا يكل طهوره) بفتح الطاء (إلى أحد) من خدمه ، بل يتولاه بنفسه ؛ لأن غيره قد يتهاون ويتساهل في ماء الطهر فيحضر له غير طهور ، هكذا قرره شارح ، لكن يظهر أن المراد بذلك الاستعانة في غسل الأعضاء ، فإنها مكروهة حيث لا عذر ، أما الاستعانة في الصب فخلاف الأولى ، وفي إحضار الماء لا بأس بها (ولا) يكل (صدقته التي يتصدق بها) إلى أحد ، بل (يكون هو الذي يتولاها بنفسه) لأن غيره قد يغل الصدقة أو يضعها في غير موضعها اللائق بها ، لأنه أقرب إلى التواضع ومحاسن الأخلاق ، وهذا في مباشرة التطهر بنفسه

(هـ عن ابن عباس) وأعله الحافظ مغلطاي في شرح ابن ماجه بأن فيه علقمة بن أبي جمرة مجهول ، ومطهر بن الهيثم متروك ، وأطال في بيانه .



الخدمات العلمية