الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت العبد يكون بين الرجلين فيشهد أحدهما على صاحبه أنه أعتق نصيبه منه وصاحبه ينكر ذلك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : أرى إن كان الذي شهد عليه موسرا لم أر أن يسترق نصيبه ورأيت أن يعتقه ; لأنه جحده قيمة نصيبه منه .

                                                                                                                                                                                      وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { يقوم عليه وإن كان الذي شهد عليه معسرا لم أر أن يعتق عليه من نصيبه شيئا ; لأنه لا قيمة عليه ، فلذلك تمسك بنصيبه وكان رقيقا ، وانظر إذا كان الشاهد موسرا أو معسرا فشهد على موسر فنصيبه حر وإذا كان المشهود عليه معسرا والشاهد معسر أو موسر لم يعتق على الشاهد من نصيبه شيء } .

                                                                                                                                                                                      قال : وهذا أحسن ما سمعت قال سحنون وقد قال هو وغيره : لا تجوز الشهادة إذا كان المشهود عليه موسرا أو معسرا ، وهو أجود قوله وعليه جميع الرواة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية