الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في النصراني والحربي يعتق عبده المسلم ثم يريد أن يسترقه قلت : أرأيت إن أعتق النصراني عبده بعد أن أسلم العبد ، أيلزمه العتق أم لا في قول مالك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : يلزمه العتق ويحكم عليه به ; لأن الإسلام حرمة دخلت للعبد بإسلامه ، فلا بد من أن يحكم على النصراني بالعتق ; لأن كل حكم وقع بين نصراني ومسلم حكم بينهما بحكم الإسلام ; لأن مالكا قال في نصراني دبر عبده ثم أسلم العبد .

                                                                                                                                                                                      قال مالك : يؤاجر العبد ولا يباع فالعتق أوكد من التدبير وهذا المدبر الذي يؤاجر إذا مات سيده نصرانيا فإنه يعتق في ثلثه إن حمله الثلث ، وإلا فمبلغ الثلث . ويرق منه ما بقي فإن كان ورثته نصارى أجبروا على بيع ما صار لهم من هذا العبد ، وإن كان لا ورثة له كان ما رق منه لجميع المسلمين ، وهذا قول مالك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية