قلت : أرأيت قال : سمعت لو أن رجلا قال : حكمة طالق وامرأته تسمى حكمة وله جارية يقال لها حكمة ؟ قال : لم أرد امرأتي وإنما أردت جاريتي حكمة وسألناه عن الرجل يحلف للسلطان بطلاق امرأته طائعا فيقول امرأتي طالق إن كان كذا وكذا لأمر يكذب فيه ، ثم يأتي مستفتيا ويزعم أنه إنما أراد بذلك امرأة كانت له قبل ذلك وأنه إنما ألغز على السلطان في ذلك ، قال مالكا : لا أرى أن ذلك ينفعه وأرى امرأته طالقا وإن جاء مستفتيا فأما مسألتك إن كان على قوله بينة لم ينفعه قوله إنما أراد جاريته ، وإن لم تكن عليه بينة ، وإنما جاء مستفتيا لم أرها مثل مسألة مالك ولم أر عليه في امرأته طلاقا ; لأن هذا سمى حكمة ، وإنما أراد جاريته وليست عليه بينة ولم يقل امرأتي مالك