[ ص: 299 ] حديث : { ركانة على شياه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صارع }. أبو داود والترمذي من حديث أبي الحسن العسقلاني ، عن أبي جعفر بن محمد بن ركانة : { ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم ، قال ركانة : وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فرق ما بيننا ، وبين أهل الكتاب ، العمائم على القلانس }. وقال أن الترمذي : غريب ، وليس إسناده بالقائم .
وروى أبو داود في المراسيل عن قال : { سعيد بن جبير بالبطحاء ، فأتى عليه يزيد بن ركانة ، أو ركانة بن يزيد ، ومعه أعنز له ، فقال له : يا محمد هل لك أن تصارعني ؟ قال : ما تسبقني ؟ قال : شاة من غنمي ، فصارعه فصرعه ، فأخذ شاة ، فقال ركانة : هل لك في العود ؟ ففعل ذلك مرارا ، فقال : يا محمد والله ما وضع جنبي أحد إلى الأرض وما أنت بالذي تصرعني ، يعني فأسلم ، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم غنمه }. إسناده صحيح إلى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أن سعيد بن جبير سعيدا لم يدرك ركانة . قال : وروي موصولا . البيهقي
قلت : هو في أحاديث ، وفي كتاب السبق والرمي أبي بكر الشافعي من رواية لأبي الشيخ عبد الله بن يزيد المدني ، عن حماد ، عن عمرو بن دينار ، عن ، عن سعيد بن جبير مطولا ، ورواه ابن عباس أبو نعيم في معرفة الصحابة من حديث أبي أمامة مطولا ، وإسنادهما ضعيفان .
وروى عن عبد الرزاق ، عن معمر ، أحسبه عن يزيد بن أبي زياد عبد الله بن الحارث ، قال : { أبا ركانة في الجاهلية ، وكان شديدا ، فقال : شاة بشاة ، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : عاودني في أخرى ، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : عاودني ، فصرعه الثالثة ، فقال أبو ركانة : ماذا أقول لأهلي شاة أكلها الذئب ، وشاة نشرت ، فما أقول في الثالثة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما كنا لنجمع عليك أن نصرعك ، ونغرمك ، خذ غنمك }. هكذا وقع فيه صارع النبي صلى الله عليه وسلم أبو ركانة ، وكذا أخرجه من طريقه ، أبو الشيخ ويزيد فيه ضعف ، والصواب ركانة . [ ص: 300 ]
( تنبيه ) :
قال الحافظ : ما روي من مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم عبد الغني بن سعيد أبا جهل لا أصل له ، وحديث ركانة أمثل ما روي في مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم .