الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2097 - ( 26 ) حديث جابر : " أن رجلا أنزل ضيفا في مشربة له " فوجد متاعا قد أخفاه ، فأتى به أبا بكر فقال : خل عنه ، فليس بسارق ، وإنما هي أمانة أخفاها " . لم أجده .

2098 - ( 27 ) حديث : " أن رجلا مقطوع اليد والرجل قدم المدينة ، فنزل بأبي بكر ، وكان يكثر الصلاة في المسجد ، فقال أبو بكر : ما ليلك بليل سارق ، فلبثوا ما شاء الله " الحديث ، وفي آخره : " فبكى أبو بكر ، وقال : أبكي لغرته بالله ، ثم أمر به فقطعت يده " مالك في الموطأ والشافعي عنه ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه : " أن رجلا من أهل اليمن أقطع اليد والرجل " فذكره ، وفيه : أن الحلي لأسماء بنت عميس امرأة أبي بكر ، وفي آخره : فقال أبو بكر " والله لدعاؤه على نفسه ، أشد عندي من سرقته " . وفي سنده انقطاع ، ورواه الدارقطني من طريق أيوب ، عن نافع : أن رجلا أقطع اليد والرجل نزل على أبي بكر فذكره مثل ما عند المصنف ، ورواه سعيد بن منصور من حديث [ ص: 132 ] موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن صفية بنت أبي عبيد في هذه القصة ، ورواه عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وعن معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : " كان رجل أسود يأتي أبا بكر فيدنيه ويقريه القرآن حتى بعث ساعيا أو قال : سرية ، فقال : أرسلني معه ، فقال : بل تمكث عندنا ، فأبى فأرسله واستوصاه ، به خيرا ، فلم يغب إلا قليلا حتى جاء قد قطعت يده ، فلما رآه أبو بكر فاضت عيناه ، فقال : ما شأنك ؟ قال : ما زدت على أنه كان يوليني شيئا من عمله ، فخنت فريضة واحدة ، فقطع يدي ، فقال أبو بكر : تجدون الذي قطع هذا يخون أكثر من عشرين فريضة ، والله لإن كنت صادقا لأفدينك منه ، ثم أدناه . فكان يقوم بالليل فيقرأ ، فإذا سمع أبو بكر صوته قال : يا لله لرجل قطع هذا ، لقد اجترأ على الله ، قال : فلم يلبثا إلا قليلا حتى فقد آل أبي بكر حليا لهم ومتاعا ، فقال أبو بكر : طرق الحي الليلة ، فقام الأقطع فاستقبل القبلة ، ورفع يده الصحيحة والأخرى التي قطعت ، فقال : اللهم أظهر علي من سرقهم ، أو تخونهم ، فما انتصف النهار حتى عثروا على المتاع عنده ، فقال له أبو بكر : ويلك إنك لقليل العلم بالله فأمر به فقطعت يده " .

وقال عبد الرزاق عن ابن جريج كان اسمه جبرا أو جبيرا .

2099 - ( 28 ) حديث أبي بكر : أنه قال لسارق : " أسرقت ؟ قال : لا " لم أجده هكذا ، وقد تقدم في أوائل الباب ، وهو في البيهقي عن أبي الدرداء

التالي السابق


الخدمات العلمية