الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2603 - ( 23 ) - حديث : { إذا حكم الحاكم فاجتهد }. تقدم قريبا .

2604 - ( 24 ) - حديث : { إنما أنا بشر ، وإنكم تختصمون إلي ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض }. الحديث متفق عليه من حديث أم سلمة ، وله ألفاظ .

2605 - ( 25 ) - قوله : روي أنه صلى الله عليه وسلم قال : { إنما نحكم بالظاهر ، والله يتولى السرائر }. هذا الحديث استنكره المزني ، فيما حكاه ابن كثير عنه في أدلة التنبيه هـ ، وقال النسائي في سننه : باب الحكم بالظاهر ، ثم أورد حديث أم سلمة الذي قبله ، وقد ثبت في تخريج أحاديث المنهاج للبيضاوي ، سبب وقوع الوهم من الفقهاء في حملهم هذا حديثا مرفوعا ، وأن الشافعي قال في كلام له : وقد أمر الله نبيه أن يحكم بالظاهر ، والله متولي السرائر ، وكذا قال ابن عبد البر في [ ص: 353 ] التمهيد : أجمعوا أن أحكام الدنيا على الظاهر ، وأن أمر السرائر إلى الله ، وأغرب إسماعيل بن علي بن إبراهيم بن أبي القاسم الجزوي في كتابه إدارة الأحكام ، فقال : إن هذا الحديث ورد في { قصة الكندي ، والحضرمي ، اللذين اختصما في الأرض ، فقال المقضي عليه : قضيت علي ، والحق لي ، فقال صلى الله عليه وسلم : إنما أقضي بالظاهر ، والله يتولى السرائر }. وفي الباب حديث { عمر : إنما كانوا يؤخذون بالوحي على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن الوحي قد انقطع ، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم }. أخرجه البخاري ، وحديث أبي سعيد رفعه : { إني لم أؤمر أن أنقب عن قلوب الناس }وهو في الصحيح في قصة الذهب الذي بعث به علي ، وحديث أم سلمة الذي قبله ، وحديث ابن عباس الذي بعده .

التالي السابق


الخدمات العلمية