الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1115 - ( 7 ) - حديث : { أن رجلا استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد ، فقال : ألك أبوان ؟ قال : نعم ، قال : استأذنتهما ؟ قال : لا ، قال : ففيهما فجاهد }. متفق عليه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص [ ص: 552 ] بلفظ : { أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال : ففيهما فجاهد } ولابن حبان : { اذهب فبرهما } ولأبي داود والنسائي وابن ماجه { ولقد أتيت وإن والدي يبكيان . قال فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما } ، واستدركه الحاكم بهذا اللفظ ، وهو من حديث عطاء بن السائب ، لكنه عند أبي داود والنسائي من رواية الثوري ، وعند الحاكم من رواية شعبة عنه ، وقد سمعا منه قبل الاختلاط ، والسائل جاهمة أو معاوية بن جاهمة ، رواه النسائي والحاكم .

( تنبيه ) :

تبين أن قوله : { قال : استأذنتهما ؟ قال : لا } ، مدرج في الخبر ، لكن روى أبو داود من طريق دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد : { أن رجلا هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم من اليمن ، قال : هل لك أحد باليمن ؟ قال : أبواي ، قال : أذنا لك ؟ قال لا ، قال : ارجع إليهما فاستأذنهما ، فإن أذنا لك فجاهد ، وإلا فبرهما }. وهذا أقرب إلى سياق الرافعي .

التالي السابق


الخدمات العلمية