( ويقولون على الله الكذب ) أي : القول الكذب يفترونه على الله بادعائهم أن ذلك في كتابهم . قال ، السدي ، وغيرهما : ادعت طائفة من أهل الكتاب أن في التوراة إحلالا لهم أموال الأميين كذبا منها وهي عالمة بكذبها ، فيكون الكذب المقول هنا هو هذا الكذب المخصوص في هذا الفصل . والظاهر أنه أعم من هذا ، فيندرج هذا فيه ، أي : هم يكذبون على الله في غير ما شيء ، وهم علماء بموضع الصدق . وجوزوا أن يكون : علينا ، خبر : ليس ، وأن يكون الخبر : في الأميين ، وذهب قوم إلى عمل : ليس ، في الجار ، فيجوز على هذا أن يتعلق بها . وابن جريج
قيل : ويجوز أن يرتفع : " سبيل " ، بـ " علينا " ، وفي : ليس ، ضمير الأمر ، ويتعلق : على الله ، بـ " يقولون " بمعنى : يفترون . قيل : ويجوز أن يكون حالا من الكذب مقدما عليه ، ولا يتعلق بالكذب . قيل : لأن الصلة لا تتقدم على الموصول .
( وهم يعلمون ) جملة حالية تنعي عليهم قبيح ما يرتكبون من الكذب ، أي : إن العلم بالشيء يبعد ويقبح أن يكذب فيه ، فكذبهم ليس عن غفلة ولا جهل ، إنما هو عن علم .