وأما
nindex.php?page=treesubj&link=28911التشابه الذي يكون في نفس الآية، فهذا لا يكون إلا مقرونا بالإحكام والبيان والهدى، فإن الله تعالى قد أحكم كتابه كله، وبينه، وجعله هدى، وأمر بتدبره، لكن من الآيات ما لا اشتباه
[ ص: 497 ] فيه بوجه، ومنها ما فيه اشتباه من بعض الوجوه، وإن كان ذلك مع الإحكام والبيان، مثل لفظ "إنا ونحن" ونحو ذلك، وكل آية فقد أراد الله -تعالى وتقدس- بها معنى، وعلى ذلك المعنى دل، فلا يجوز أن تكون دلالة القرآن على ما أراده الرب تعالى وعناه وعلى غيره سواء، بل هذا لا يجوز في كلام آحاد العلماء، فكيف في كلام رب العالمين؟ وإذا كان القرآن لا تناقض في دلالته، فالمذهبان إن كان القرآن دل عليهما فكلاهما حق؛ كقول من يقول: إن العبد فاعل لفعله. وقول من يقول: إن الله تعالى هو الذي جعله فاعلا. فكلاهما حق.
والقرآن قد دل على هذا وعلى هذا، فأخبر أن العباد فاعلون، وأنهم هم الذين يكفرون ويؤمنون ويعملون، وقال الخليل وابنه عليهما الصلاة والسلام:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128ربنا واجعلنا مسلمين [البقرة: 128]. ونحو ذلك، وقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=40رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي [ ص: 498 ] [إبراهيم: 40]. وأمر عباده أن يقولوا: اهدنا الصراط المستقيم، ونحو ذلك، وإن كان كلاهما باطلا فالقرآن ينفيهما جميعا، كقول من يقول: إن العبد لا قدرة له، ولا مشيئة، ولا فعل. وقول من يقول: بل هو الذي يخلق فعله دون الله. فالقرآن ينفي هذا وهذا، بل نفس الآيات إذا كانت دالة على ما يقول فهي تدل كما يدل أمثال ذلك من الكلام والأدلة وإلا لم تدل.
ودلالة الكلام على المراد تعرف تارة بالضرورة، وتارة بالاستدلال، ويستدل على ذلك بما نقله الأئمة، وبما كان يقوله السلف، يفسرون به القرآن، وبدلالة السنة، وبدلالة سائر الآيات وغير ذلك، كما أن النصارى لما ادعوا أن قوله "إنا ونحن" تدل على قولهم: إن الآلهة ثلاثة. وقالوا في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=133قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق [البقرة: 133]. أن الآلهة ثلاثة، كان في هذا تشابه، فإن لفظ "نحن" يستعمل في الواحد الذي له شركاء، وفي الواحد المعظم المطاع الذي له مماليك تطيعه، والعطف يكون لتغاير الصفات، ويكون لتغاير الذوات، فهو أمر متشابه.
nindex.php?page=treesubj&link=28911والمحكم في القرآن كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=163وإلهكم إله واحد [البقرة: 163]. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=51وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد [النحل: 51]. وقوله تعالى:
[ ص: 499 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19أإنكم لتشهدون أن مع الله آلهة أخرى قل لا أشهد قل إنما هو إله واحد [الأنعام: 19]. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى [الإسراء: 110]. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=73لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد [المائدة: 73]. وأمثال ذلك، فيرد إليه المتشابه، ويعلم أن قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=133إلهك وإله آبائك [البقرة: 133]. عطف لتغاير الصفات كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هو الأول والآخر والظاهر والباطن [الحديد: 3]. وكقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=7رب السماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=8لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين [الدخان: 7-8]. وقوله تعالى "إنا ونحن" لعظمة الرب تعالى، وأن ما سواه مخلوق مملوك له من الملائكة وغيرهم، فهو أحق بنون العظمة ممن استعمل هذا اللفظ فيه من الملوك وإن كان اللفظ نفسه لا اشتباه فيه، وإذا اشتبه على هذا لقصور فهمه بين له ذلك بنظائره، ولهذا كان السلف رضي الله تعالى عنهم يسمون ما أشكل على بعض الناس حتى فهم منه غير المراد: متشابها.
[ ص: 500 ]
كما صنف
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد رحمه الله تعالى كتابا في الرد على
الزنادقة والجهمية، فيما شكت فيه من متشابه القرآن وتأولته على غير تأويله، فهو لم ينكر عليهم مسمى التأويل، بل إنه أنكر أن يتأولوه على غير متأوله، وهو التأويل الباطل.
والمراد بالتأويل التفسير، ليس المراد صرفه إلى الاحتمال المرجوح، وقوله: فيما شكت فيه من متشابه القرآن، هو ما تشابه عليها وإن كان الله تعالى قد أحكم ذلك وبينه، لكن
[ ص: 501 ] لقصورهم وتقصيرهم تشابه عليهم، حتى شكوا فيه، فهذا هذا، والله تعالى أعلم.
وَأَمَّا
nindex.php?page=treesubj&link=28911التَّشَابُهُ الَّذِي يَكُونُ فِي نَفْسِ الْآيَةِ، فَهَذَا لَا يَكُونُ إِلَّا مَقْرُونًا بِالْإِحْكَامِ وَالْبَيَانِ وَالْهُدَى، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَحْكَمَ كِتَابَهُ كُلَّهُ، وَبَيَّنَهُ، وَجَعَلَهُ هُدًى، وَأَمَرَ بِتَدَبُّرِهِ، لَكِنْ مِنَ الْآيَاتِ مَا لَا اشْتِبَاهَ
[ ص: 497 ] فِيهِ بِوَجْهٍ، وَمِنْهَا مَا فِيهِ اشْتِبَاهٌ مِنْ بَعْضِ الْوُجُوهِ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مَعَ الْإِحْكَامِ وَالْبَيَانِ، مِثْلُ لَفْظِ "إِنَّا وَنَحْنُ" وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَكُلُّ آيَةٍ فَقَدْ أَرَادَ اللَّهُ -تَعَالَى وَتَقَدَّسَ- بِهَا مَعْنًى، وَعَلَى ذَلِكَ الْمَعْنَى دَلَّ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ دَلَالَةُ الْقُرْآنِ عَلَى مَا أَرَادَهُ الرَّبُّ تَعَالَى وَعَنَاهُ وَعَلَى غَيْرِهِ سَوَاءً، بَلْ هَذَا لَا يَجُوزُ فِي كَلَامِ آحَادِ الْعُلَمَاءِ، فَكَيْفَ فِي كَلَامِ رَبِّ الْعَالَمِينَ؟ وَإِذَا كَانَ الْقُرْآنُ لَا تَنَاقُضَ فِي دَلَالَتِهِ، فَالْمَذْهَبَانِ إِنْ كَانَ الْقُرْآنُ دَلَّ عَلَيْهِمَا فَكِلَاهُمَا حَقٌّ؛ كَقَوْلِ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ الْعَبْدَ فَاعِلٌ لِفِعْلِهِ. وَقَوْلِ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الَّذِي جَعَلَهُ فَاعِلًا. فَكِلَاهُمَا حَقٌّ.
وَالْقُرْآنُ قَدْ دَلَّ عَلَى هَذَا وَعَلَى هَذَا، فَأَخْبَرَ أَنَّ الْعِبَادَ فَاعِلُونَ، وَأَنَّهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ وَيُؤْمِنُونَ وَيَعْمَلُونَ، وَقَالَ الْخَلِيلُ وَابْنُهُ عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=128رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ [الْبَقَرَةُ: 128]. وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=40رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي [ ص: 498 ] [إِبْرَاهِيمُ: 40]. وَأَمَرَ عِبَادَهُ أَنْ يَقُولُوا: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، وَنَحْوَ ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ كِلَاهُمَا بَاطِلًا فَالْقُرْآنُ يَنْفِيهِمَا جَمِيعًا، كَقَوْلِ مَنْ يَقُولُ: إِنَّ الْعَبْدَ لَا قُدْرَةَ لَهُ، وَلَا مَشِيئَةَ، وَلَا فِعْلَ. وَقَوْلِ مَنْ يَقُولُ: بَلْ هُوَ الَّذِي يَخْلُقُ فِعْلَهُ دُونَ اللَّهِ. فَالْقُرْآنُ يَنْفِي هَذَا وَهَذَا، بَلْ نَفْسُ الْآيَاتِ إِذَا كَانَتْ دَالَّةً عَلَى مَا يَقُولُ فَهِيَ تَدُلُّ كَمَا يَدُلُّ أَمْثَالُ ذَلِكَ مِنَ الْكَلَامِ وَالْأَدِلَّةِ وَإِلَّا لَمْ تَدُلَّ.
وَدَلَالَةُ الْكَلَامِ عَلَى الْمُرَادِ تُعْرَفُ تَارَةً بِالضَّرُورَةِ، وَتَارَةً بِالِاسْتِدْلَالِ، وَيُسْتَدَلُّ عَلَى ذَلِكَ بِمَا نَقَلَهُ الْأَئِمَّةُ، وَبِمَا كَانَ يَقُولُهُ السَّلَفُ، يُفَسِّرُونَ بِهِ الْقُرْآنَ، وَبِدَلَالَةِ السُّنَّةِ، وَبِدَلَالَةِ سَائِرِ الْآيَاتِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، كَمَا أَنَّ النَّصَارَى لَمَّا ادَّعَوْا أَنَّ قَوْلَهُ "إِنَّا وَنَحْنُ" تَدُلُّ عَلَى قَوْلِهِمْ: إِنَّ الْآلِهَةَ ثَلَاثَةٌ. وَقَالُوا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=133قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ [الْبَقَرَةُ: 133]. أَنَّ الْآلِهَةَ ثَلَاثَةٌ، كَانَ فِي هَذَا تَشَابُهٌ، فَإِنَّ لَفْظَ "نَحْنُ" يُسْتَعْمَلُ فِي الْوَاحِدِ الَّذِي لَهُ شُرَكَاءُ، وَفِي الْوَاحِدِ الْمُعَظَّمِ الْمُطَاعِ الَّذِي لَهُ مَمَالِيكُ تُطِيعُهُ، وَالْعَطْفُ يَكُونُ لِتَغَايُرِ الصِّفَاتِ، وَيَكُونُ لِتَغَايُرِ الذَّوَاتِ، فَهُوَ أَمْرٌ مُتَشَابِهٌ.
nindex.php?page=treesubj&link=28911وَالْمُحْكَمُ فِي الْقُرْآنِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=163وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ [الْبَقَرَةُ: 163]. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=51وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ [النَّحْلُ: 51]. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
[ ص: 499 ] nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=19أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ [الْأَنْعَامُ: 19]. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=110قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [الْإِسْرَاءُ: 110]. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=73لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٍ وَاحِدٌ [الْمَائِدَةُ: 73]. وَأَمْثَالِ ذَلِكَ، فَيُرَدُّ إِلَيْهِ الْمُتَشَابِهُ، وَيُعْلَمُ أَنَّ قَوْلَهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=133إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ [الْبَقَرَةُ: 133]. عَطْفٌ لِتَغَايُرِ الصِّفَاتِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=57&ayano=3هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ [الْحَدِيدُ: 3]. وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=7رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=8لا إِلَهَ إِلا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ [الدُّخَانُ: 7-8]. وَقَوْلُهُ تَعَالَى "إِنَّا وَنَحْنُ" لِعَظَمَةِ الرَّبِّ تَعَالَى، وَأَنَّ مَا سِوَاهُ مَخْلُوقٌ مَمْلُوكٌ لَهُ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَغَيْرِهِمْ، فَهُوَ أَحَقُّ بِنُونِ الْعَظَمَةِ مِمَّنِ اسْتَعْمَلَ هَذَا اللَّفْظَ فِيهِ مِنَ الْمُلُوكِ وَإِنْ كَانَ اللَّفْظُ نَفْسُهُ لَا اشْتِبَاهَ فِيهِ، وَإِذَا اشْتُبِهَ عَلَى هَذَا لِقُصُورِ فَهْمِهِ بُيِّنَ لَهُ ذَلِكَ بِنَظَائِرِهِ، وَلِهَذَا كَانَ السَّلَفُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ يُسَمُّونَ مَا أَشْكَلَ عَلَى بَعْضِ النَّاسِ حَتَّى فَهِمَ مِنْهُ غَيْرَ الْمُرَادِ: مُتَشَابِهًا.
[ ص: 500 ]
كَمَا صَنَّفَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى كِتَابًا فِي الرَّدِّ عَلَى
الزَّنَادِقَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ، فِيمَا شَكَّتْ فِيهِ مِنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ وَتَأَوَّلَتْهُ عَلَى غَيْرِ تَأْوِيلِهِ، فَهُوَ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِمْ مُسَمَّى التَّأْوِيلِ، بَلْ إِنَّهُ أَنْكَرَ أَنْ يَتَأَوَّلُوهُ عَلَى غَيْرِ مُتَأَوَّلِهِ، وَهُوَ التَّأْوِيلُ الْبَاطِلُ.
وَالْمُرَادُ بِالتَّأْوِيلِ التَّفْسِيرُ، لَيْسَ الْمُرَادُ صَرْفَهُ إِلَى الِاحْتِمَالِ الْمَرْجُوحِ، وَقَوْلُهُ: فِيمَا شَكَّتْ فِيهِ مِنْ مُتَشَابِهِ الْقُرْآنِ، هُوَ مَا تَشَابَهَ عَلَيْهَا وَإِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى قَدْ أَحْكَمَ ذَلِكَ وَبَيَّنَهُ، لَكِنْ
[ ص: 501 ] لِقُصُورِهِمْ وَتَقْصِيرِهِمْ تَشَابَهَ عَلَيْهِمْ، حَتَّى شَكُّوا فِيهِ، فَهَذَا هَذَا، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.