الثالث:
nindex.php?page=treesubj&link=28911أنه جعل مورد التقسيم اللفظ الموضوع لمعنى، إما أن يحتمل غيره، أو لا يحتمل، ومعلوم أن اللفظ قد يكون محتملا في الوضع، مثل: أن لفظا مشتركا مختصا كلفظ "سهيل والثريا" إذا أريد بهما الكوكبان والزوجان من قول الشاعر:
[ ص: 386 ] أيها المنكح الثريا سهيلا
فإن سهيلا كثيرا ما يسمى به الرجل، والثريا تسمى به المرأة، وكذلك من أسماء الأعلام كلاب ومرة وكعب ولؤي، وأمثال ذلك من الأعلام المنقولة، وهذه مشتركة بين ما سميت به وبين ما نقلت منه، وهو اشتراك لاختلاف الوضع، ومثل هذا الاشتراك لا ينكره عاقل، مع احتماله في الوضع.
[ ص: 387 ]
فالمستعمل له إما مستعملا بقرينة لفظية تبين المراد، مثل قولنا: سهيل بن عمرو وكلاب بن مرة، فإن هذا الرجل لا يحتمل الكوكب، ولا الكلاب جمع كلب، وقوله الثريا: كواكب صغار، وسهيل هو الكوكب الذي يطلع في الشمال قريبا من القطب الجنوبي، نص في الكوكب لا يحتمل إلا معنى واحدا، وكذلك سائر الألفاظ، فيجب الفرق بين الاحتمال في نفس الوضع، وبين الاحتمال في نفس استعمال المتكلم، ودلالة المخاطب على المعنى المراد، وفهم المخاطب، واستدلاله على المراد، وحكمه إياه على المراد، والمقصود من
[ ص: 387 ] الكلام هو الدلالة في الاستعمال، وإذا قدر وضع متقدم فهو وسيلة إلى ذلك وتقدمة له، وحينئذ فاللفظ لا يكون غير نص ولا ظاهر لكونه في الوضع محتملا لمعنيين، وهو في الاستعمال نص في أحدهما، فتبين أن ما ذكره من الأسماء والأحكام مما ذكره في الأقسام ليس كما ذكره، فإنه جعل كل ما كان موضوعا لمعنى محتمل بغيره ليس بنص، والموضوع لمعنيين على سبيل البدل، وهو المشترك بنص مع أنه في عامة الكلام يكون نصا في المراد لا يحتمل غيره، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كنتم خير أمة أخرجت للناس [آل عمران: 110]. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38إلا أمم أمثالكم [الأنعام: 38]. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=30كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم [الرعد: 30]. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=134تلك أمة قد خلت [البقرة: 134]. وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=670467«لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم»، وأمثال هذه الكلمات فيها لفظ الأمة نص في
[ ص: 389 ] الصنف من الناس أو من الدواب، وإن كان لفظ الأمة يراد به الملة والقدوة الذي يؤتم به، ويعلم الخير
[ ص: 390 ] في مثل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=52وإن هذه أمتكم أمة واحدة [المؤمنون: 52]. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=120إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا [النحل: 120]. فاللفظ في الوضع يحتمل أكثر من
[ ص: 391 ] معنى واحد، ولكن لما ذكر في الكلام المؤلف كان اقترانه بما ذكر معه يوجب أن يكون نصا لا يحتمل إلا معنى واحدا، وكذلك لفظ الإمام في مثل قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=74وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=75إن في ذلك لآيات للمتوسمين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=76وإنها لبسبيل مقيم nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=77إن في ذلك لآية للمؤمنين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=78وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=79فانتقمنا منهم وإنهما لبإمام مبين [الحجر: 74-79]. وهذا نص في أن الإمام المبين هو الطريق الواضح كما قال جمهور أهل العلم.
قال
ابن قتيبة: "قيل للطريق إمام؛ لأن المسافر يأتم به حتى يصير إلى الموضع الذي يريده".
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري: " وإنهما (أي)
لوطا وشعيبا، لبطريق من الحق يؤتم به"، وقيل: "وإنهما لفي كتاب مبين"، وهذان القولان، وإن كان كل شيء على طريق مستقيم وكل شيء أحصاه الله عز وجل في الإمام المبين، وهو اللوح
[ ص: 392 ] المحفوظ، لكن هذان القولان في تفسير هذه الآية إما مرجوحان، وإما باطلان، وبكل حال، فاللفظ لا يحتمل الإمام من الناس، بخلاف قوله تعالى لإبراهيم:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إني جاعلك للناس إماما [البقرة: 124]. وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا [الأنبياء: 73]. ونحو ذلك، فإنه نص في ذلك لا يحتمل غيره، ومثل هذا كثير يكون اللفظ إذ جرد محتملا لمعان، فإذا أكد ونطق به مع غيره يعين بعض تلك المعاني فلم يحتمل غيره، فهذا نص، وإن كان موضوعا لمعنى.
الثَّالِثُ:
nindex.php?page=treesubj&link=28911أَنَّهُ جَعَلَ مَوْرِدَ التَّقْسِيمِ اللَّفْظَ الْمَوْضُوعَ لِمَعْنًى، إِمَّا أَنْ يَحْتَمِلَ غَيْرَهُ، أَوْ لَا يَحْتَمِلَ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّفْظَ قَدْ يَكُونُ مُحْتَمِلًا فِي الْوَضْعِ، مِثْلَ: أَنَّ لَفْظًا مُشْتَرِكًا مُخْتَصًّا كَلَفْظِ "سُهَيْلٍ وَالثُّرَيَّا" إِذَا أُرِيدَ بِهِمَا الْكَوْكَبَانِ وَالزَّوْجَانِ مِنْ قَوْلِ الشَّاعِرِ:
[ ص: 386 ] أَيُّهَا الْمُنْكِحُ الثُّرَيَّا سُهَيْلًا
فَإِنَّ سُهَيْلًا كَثِيرًا مَا يُسَمَّى بِهِ الرَّجُلُ، وَالثُّرَيَّا تُسَمَّى بِهِ الْمَرْأَةُ، وَكَذَلِكَ مِنْ أَسْمَاءِ الْأَعْلَامِ كِلَابٌ وَمُرَّةُ وَكَعْبٌ وَلُؤَيٌّ، وَأَمْثَالُ ذَلِكَ مِنَ الْأَعْلَامِ الْمَنْقُولَةِ، وَهَذِهِ مُشْتَرِكَةٌ بَيْنَ مَا سُمِّيَتْ بِهِ وَبَيْنَ مَا نُقِلَتْ مِنْهُ، وَهُوَ اشْتِرَاكٌ لِاخْتِلَافِ الْوَضْعِ، وَمِثْلُ هَذَا الِاشْتِرَاكِ لَا يُنْكِرُهُ عَاقِلٌ، مَعَ احْتِمَالِهِ فِي الْوَضْعِ.
[ ص: 387 ]
فَالْمُسْتَعْمِلُ لَهُ إِمَّا مُسْتَعْمِلًا بِقَرِينَةٍ لَفْظِيَّةٍ تُبَيِّنُ الْمُرَادَ، مِثْلَ قَوْلِنَا: سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو وَكِلَابُ بْنُ مُرَّةَ، فَإِنَّ هَذَا الرَّجُلَ لَا يَحْتَمِلُ الْكَوْكَبَ، وَلَا الْكِلَابُ جَمْعُ كَلْبٍ، وَقَوْلُهُ الثُّرَيَّا: كَوَاكِبُ صِغَارٌ، وَسُهَيْلٌ هُوَ الْكَوْكَبُ الَّذِي يَطْلُعُ فِي الشَّمَالِ قَرِيبًا مِنَ الْقُطْبِ الْجَنُوبِيِّ، نَصٌّ فِي الْكَوْكَبِ لَا يَحْتَمِلُ إِلَّا مَعْنًى وَاحِدًا، وَكَذَلِكَ سَائِرُ الْأَلْفَاظِ، فَيَجِبُ الْفَرْقُ بَيْنَ الِاحْتِمَالِ فِي نَفْسِ الْوَضْعِ، وَبَيْنَ الِاحْتِمَالِ فِي نَفْسِ اسْتِعْمَالِ الْمُتَكَلِّمِ، وَدَلَالَةِ الْمُخَاطَبِ عَلَى الْمَعْنَى الْمُرَادِ، وَفَهْمِ الْمُخَاطَبِ، وَاسْتِدْلَالِهِ عَلَى الْمُرَادِ، وَحُكْمِهِ إِيَّاهُ عَلَى الْمُرَادِ، وَالْمَقْصُودِ مِنَ
[ ص: 387 ] الْكَلَامِ هُوَ الدَّلَالَةُ فِي الِاسْتِعْمَالِ، وَإِذَا قُدِّرَ وَضْعُ مُتَقَدِّمٍ فَهُوَ وَسِيلَةٌ إِلَى ذَلِكَ وَتَقْدِمَةٌ لَهُ، وَحِينَئِذٍ فَاللَّفْظُ لَا يَكُونُ غَيْرَ نَصٍّ وَلَا ظَاهِرٍ لِكَوْنِهِ فِي الْوَضْعِ مُحْتَمِلًا لِمَعْنَيَيْنِ، وَهُوَ فِي الِاسْتِعْمَالِ نَصٌّ فِي أَحَدِهِمَا، فَتَبَيَّنَ أَنَّ مَا ذَكَرَهُ مِنَ الْأَسْمَاءِ وَالْأَحْكَامِ مِمَّا ذَكَرَهُ فِي الْأَقْسَامِ لَيْسَ كَمَا ذَكَرَهُ، فَإِنَّهُ جَعَلَ كُلَّ مَا كَانَ مَوْضُوعًا لِمَعْنًى مُحْتَمِلٍ بِغَيْرِهِ لَيْسَ بِنَصٍّ، وَالْمَوْضُوعِ لِمَعْنِيِّينَ عَلَى سَبِيلِ الْبَدَلِ، وَهُوَ الْمُشْتَرِكُ بِنَصٍّ مَعَ أَنَّهُ فِي عَامَّةِ الْكَلَامِ يَكُونُ نَصًّا فِي الْمُرَادِ لَا يَحْتَمِلُ غَيْرَهُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ [آلُ عِمْرَانَ: 110]. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=38إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ [الْأَنْعَامُ: 38]. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=30كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ [الرَّعْدُ: 30]. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=134تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ [الْبَقَرَةُ: 134]. وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=670467«لَوْلَا أَنَّ الْكِلَابَ أُمَّةٌ مِنَ الْأُمَمِ لَأَمَرْتُ بِقَتْلِهَا، فَاقْتُلُوا مِنْهَا كُلَّ أَسْوَدٍ بَهِيمٍ»، وَأَمْثَالُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ فِيهَا لَفْظُ الْأُمَّةِ نَصٌّ فِي
[ ص: 389 ] الصِّنْفِ مِنَ النَّاسِ أَوْ مِنَ الدَّوَابِّ، وَإِنْ كَانَ لَفْظُ الْأُمَّةِ يُرَادُ بِهِ الْمِلَّةُ وَالْقُدْوَةُ الَّذِي يُؤْتَمُ بِهِ، وَيُعْلَمُ الْخَيْرُ
[ ص: 390 ] فِي مِثْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=52وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً [الْمُؤْمِنُونَ: 52]. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=120إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا [النَّحْلُ: 120]. فَاللَّفْظُ فِي الْوَضْعِ يَحْتَمِلُ أَكْثَرَ مِنْ
[ ص: 391 ] مَعْنًى وَاحِدٍ، وَلَكِنْ لَمَّا ذُكِرَ فِي الْكَلَامِ الْمُؤَلَّفِ كَانَ اقْتِرَانُهُ بِمَا ذُكِرَ مَعَهُ يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ نَصًّا لَا يَحْتَمِلُ إِلَّا مَعْنًى وَاحِدًا، وَكَذَلِكَ لَفْظُ الْإِمَامِ فِي مِثْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=74وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=75إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=76وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=77إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=78وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=79فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ وَإِنَّهُمَا لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ [الْحِجْرُ: 74-79]. وَهَذَا نَصٌّ فِي أَنَّ الْإِمَامَ الْمُبِينَ هُوَ الطَّرِيقُ الْوَاضِحُ كَمَا قَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ.
قَالَ
ابْنُ قُتَيْبَةَ: "قِيلَ لِلطَّرِيقِ إِمَامٌ؛ لِأَنَّ الْمُسَافِرَ يَأْتَمُّ بِهِ حَتَّى يَصِيرَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ".
وَقَدْ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ: " وَإِنَّهُمَا (أَيْ)
لُوطًا وَشُعَيْبًا، لَبِطَرِيقٍ مِنَ الْحَقِّ يُؤْتَمُّ بِهِ"، وَقِيلَ: "وَإِنَّهُمَا لَفِي كِتَابٍ مُبِينٍ"، وَهَذَانِ الْقَوْلَانِ، وَإِنْ كَانَ كُلُّ شَيْءٍ عَلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ وَكُلُّ شَيْءٍ أَحْصَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْإِمَامِ الْمُبِينِ، وَهُوَ اللَّوْحُ
[ ص: 392 ] الْمَحْفُوظُ، لَكِنْ هَذَانِ الْقَوْلَانِ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ إِمَّا مَرْجُوحَانِ، وَإِمَّا بَاطِلَانِ، وَبِكُلِّ حَالٍ، فَاللَّفْظُ لَا يَحْتَمِلُ الْإِمَامَ مِنَ النَّاسِ، بِخِلَافِ قَوْلِهِ تَعَالَى لِإِبْرَاهِيمَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا [الْبَقَرَةُ: 124]. وَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=73وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا [الْأَنْبِيَاءُ: 73]. وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَإِنَّهُ نَصٌّ فِي ذَلِكَ لَا يَحْتَمِلُ غَيْرَهُ، وَمِثْلُ هَذَا كَثِيرٌ يَكُونُ اللَّفْظُ إِذْ جُرِّدَ مُحْتَمِلًا لِمَعَانٍ، فَإِذَا أُكِّدَ وَنُطِقَ بِهِ مَعَ غَيْرِهِ يُعَيَّنُ بَعْضُ تِلْكَ الْمَعَانِي فَلَمْ يَحْتَمِلْ غَيْرَهُ، فَهَذَا نَصٌّ، وَإِنْ كَانَ مَوْضُوعًا لِمَعْنًى.