الوجه التاسع: أن تفسير للفظ بما لا يعرف في شيء من لغات العرب أصلا، ومن المعلوم أن التأويل لا يمكن إلا إذا كان اللفظ دالا على المعنى في اللغة، وهذا اللفظ لا يدل على هذا المعنى في اللغة أصلا، بل هذا المعنى إما أن يكون ممتنعا في نفسه، أو يكون بصورة كذا، لا يفهمه إلا قليل من الناس، ومن الأصول التي يقررها هو أن اللفظ الذي يتناوله الخاص والعام لا يجوز أن يكون موضوعا لمعنى لا يفهمه إلا آحاد الناس، وإذا لم يكن [ ص: 55 ] هذا اللفظ دالا على هذا المعنى في لغتهم التي بها يتخاطبون لا حقيقة ولا مجازا امتنع حمل اللفظ عليه. تفسير اللقاء بأنه رؤية ليس فيها مواجهة ولا مقاربة،