وعامة أهل الأصول والكلام، إنما يروون الجملة الثانية، (وهي قوله: آدم على صورته" ولا يذكرون الجملة الطلبية). "خلق الله
[ ص: 376 ] فصار الحديث [متواترا] بين الطائفتين، وصاروا متفقين على تصديقه، لكن مع تفريق بعضه عن بعض، وإن كان محفوظا عند آخرين من علماء الحديث، وغيرهم، وقد ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء في إخباره في ضمن حديث طويل، إذا ذكر على وجهه زال كثير من الأمور المحتملة. بخلق آدم،
ولكن ظهر الجهمية في المائة الثالثة، جعل طائفة الضمير فيه عائدا إلى غير الله تعالى حتى نقل ذلك عن طائفة من العلماء المعروفين بالعلم والسنة في عامة أمورهم، لما انتشرت كأبي ثور، [ ص: 377 ] وابن خزيمة، وغيرهم، ولذلك أنكر عليهم أئمة الدين وغيرهم من علماء السنة. وأبي الشيخ الأصبهاني،
وذلك [مثل ما] ذكره في كتاب (التوحيد)، فإنه ذكر الاحتمالات الثلاثة، ذكر عود الضمير إلى المضروب، وذكر عوده إلى أبو بكر بن خزيمة آدم وتأول عوده إلى الله على إضافة الخلق. فقال: "باب ذكر أخبار رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم تأولها بعض من لم يتبحر العلم على [غير تأويلها] ففتن عالما من أهل الجهل والعناد، حملهم الجهل بمعنى الخبر على القول بالتشبيه جل وعز عن أن يكون وجه خلق من خلقه مثل [ ص: 378 ] وجهه الذي وصفه بالجلال والإكرام، ونفى الهلاك عنه، حدثنا قال: حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، شعيب، يعني ابن الليث، حدثنا عن الليث، محمد بن عجلان، عن [ ص: 379 ] عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبي هريرة آدم على صورته". حدثنا "لا يقولن أحدكم لأحد قبح الله وجهك، ووجها أشبه وجهك، فإن الله خلق حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى يحيى بن [ ص: 380 ] سعيد، عن عن ابن عجلان، سعيد، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة آدم على صورته". "إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه، ولا يقل قبح الله وجهك، ووجه من أشبه وجهك، فإن الله خلق
وحدثنا حدثنا بندار، يحيى بن سعيد، حدثني قال حدثني ابن عجلان سعيد بن [أبي] سعيد، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي هريرة [بمثل حديث "إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه ولا يقل قبح الله وجهك" أبي [ ص: 381 ] موسى، حدثنا أبو موسى، قال: حدثنا يحيى، عن عن أبيه، عن ابن عجلان، (عن النبي صلى الله عليه وسلم) قال: أبي هريرة قال: ["إذا ضرب أحدكم فليتجنب الوجه"]. ليس في خبر أبو بكر (بن خزيمة) أكثر من هذا". ابن عجلان
ومعنى هذا أن [رواه] عن يحيى بن سعيد القطان (الإمام) عن ابن عجلان كما رواه المقبري وغيره. الليث
ورواه –أيضا- عنه عن أبيه عن لكن يذكر إحدى الجملتين فقط، وكان عند أبي هريرة الحديث عن ابن عجلان وعن أبيه، وقد رواه المقبري، (في صحيحه) من طريق [ ص: 382 ] البخاري عنه مختصرا، فقال مالك "باب إذا ضرب العبد فليتجنب الوجه، حدثنا البخاري: محمد بن [عبيد الله]، قال حدثنا حدثني ابن وهب، قال: وأخبرني مالك [بن] أنس، ابن فلان عن [ ص: 383 ] عن أبيه عن سعيد المقبري، عن النبي صلى الله عليه وسلم". أبي هريرة،
قال "وحدثني البخاري: [عبد الله بن] محمد، قال حدثنا أنا عبد الرزاق، عن معمر، همام، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة، "إذا قاتل أحدكم فليجتنب الوجه".