الوجه الثالث: أن يقال: بل هذه الآية دلت على الصفة
[ ص: 80 ] كغيرها، وذلك هو ظاهر الخطاب وليست مصروفة عن ظاهرها، وإن كانت مع ذلك دالة على استقبال قبلة مخلوقة ويجزم بذلك، فلا نسلم أنها مصروفة عن ظاهرها،
nindex.php?page=treesubj&link=29714ولفظ الوجه هو صفة الله، فما الدليل على وجوب تأويلها؟!. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115فثم وجه الله [البقرة: 115] فيه الإشارة إلى وجه الله بأنه (ثم) والله تعالى يشار إليه كما تقدم تقرير هذا.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنْ يُقَالَ: بَلْ هَذِهِ الْآيَةُ دَلَّتْ عَلَى الصِّفَةِ
[ ص: 80 ] كَغَيْرِهَا، وَذَلِكَ هُوَ ظَاهِرُ الْخِطَابِ وَلَيْسَتْ مَصْرُوفَةً عَنْ ظَاهِرِهَا، وَإِنْ كَانَتْ مَعَ ذَلِكَ دَالَّةً عَلَى اسْتِقْبَالِ قِبْلَةٍ مَخْلُوقَةٍ وَيَجْزِمُ بِذَلِكَ، فَلَا نُسَلِّمُ أَنَّهَا مَصْرُوفَةٌ عَنْ ظَاهِرِهَا،
nindex.php?page=treesubj&link=29714وَلَفْظُ الْوَجْهِ هُوَ صِفَةُ اللَّهِ، فَمَا الدَّلِيلُ عَلَى وُجُوبِ تَأْوِيلِهَا؟!. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=115فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ [الْبَقَرَةِ: 115] فِيهِ الْإِشَارَةُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ بِأَنَّهُ (ثَمَّ) وَاللَّهُ تَعَالَى يُشَارُ إِلَيْهِ كَمَا تَقَدَّمَ تَقْرِيرُ هَذَا.