الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                وأما في النكاح ، فقال في الخانية : رجل له بنت واحدة اسمها عائشة ، فقال الأب وقت العقد زوجت منك بنتي فاطمة لا ينعقد النكاح ،

                17 - ولو كانت المرأة حاضرة فقال الأب زوجتك بنتي فاطمة هذه ، وأشار إلى عائشة وغلط في اسمها ، فقال الزوج قبلت جاز ( انتهى ) . ومقتضاه أنه لو قال : زوجتك هذا الغلام وأشار إلى بنته لصحت تعويلا على الإشارة ، وكذا لو قال : زوجتك هذه العربية فكانت أعجمية ، أو هذه العجوز [ ص: 460 ] فكانت شابة ، أو هذه البيضاء فكانت سوداء أو عكسه ، وكذا المخالفة في جميع وجوه النسب والصفات

                18 - والعلو والنزول

                التالي السابق


                ( 17 ) قوله : ولو كانت البنت حاضرة إلخ . أقول في شرح الكافية للسيد ركن الدين لو قال : زوجتك بنتي فاطمة واسم بنته عائشة فإن أراد عطف البيان صح النكاح وإن أراد البدل لم يصح لأن الغلط لم يقع في معتمد الكلام ( انتهى ) . وفي مجمع الفتاوى سميت في صغرها باسم فلما كبرت سميت باسم آخر تزوج باسمها الآخر قال والأصح عندي أن يجمع بين الاسمين ( انتهى ) . وفيه لو كانت له بنتان إحداهما كبرى اسمها عائشة والأخرى صغرى اسمها فاطمة ، وإن أراد أن يزوج الكبرى وعقد باسم فاطمة ينعقد على الصغرى ولو قال : زوجت بنتي فاطمة الكبرى لا ينعقد [ ص: 460 ]

                ( 18 ) قوله : والعلو والنزول . أقول لم يظهر لي مراده بالعلو والنزول هنا .




                الخدمات العلمية