الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                34 - ويصح إسلامه [ ص: 320 ]

                35 - وردته ولا يقتل لو ارتد بعد إسلامه صغيرا أو تبعا

                التالي السابق


                ( 34 ) قوله : ويصح إسلامه . قال في جامع أحكام الصغار : إسلام الصبي العاقل يصح عندنا بلا خلاف بين أصحابنا في أحكام الدنيا والآخرة جميعا وعند الشافعي لا يحكم بإسلامه . وجه قول أصحابنا { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عليا إلى الإسلام وهو ابن سبع فأسلم وحسن إسلامه وكان يفتخر بإسلامه في صغره ويقول : سبقتكم إلى الإسلام طرا غلاما ما بلغت أوان حلمي } [ ص: 320 ] والمعنى فيه أنه عرف الإسلام واعترف به فوجب أن يصح منه ولا يلزم على هذا الصبي الذي لا يعقل لأنه لم يعرف الإسلام .

                ( 35 ) قوله : وردته إلخ . أقول هذا إذا كان مراهقا وإلا اعتبر إسلامه فقط ولا تعتبر ردته اتفاقا ذكره الطرسوسي ولا تعتبر ردة المراهق عند أبي يوسف ونقل في الظهيرية رجوع الإمام إليه ( انتهى )




                الخدمات العلمية