الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                [ ص: 204 ] أجرى الكفر على لسانه بوعيد حبس أو قيد ، كفر وبانت امرأته

                [ ص: 204 ]

                التالي السابق


                [ ص: 204 ] قوله : أجرى الكفر على لسانه إلخ .

                أي كلمة الكفر أقول : مثله في منية المفتي وهو مخالف لما في الفتاوى الظهيرية حيث قال : ولو أكره بوعيد تلف حتى يفتري على مسلم رجوت أن لا يكون في سعة منه ولو أكرهه على إجراء كلمة الكفر على اللسان كان في سعة منه ، ولم يعلقه بالرجاء ; وهناك علقه بالرجاء ، والفرق أن ما هناك من مظالم العباد ، وليس هو في معنى الافتراء على الله من كل وجه فإن الله - تعالى - مطلع على ضميره ، ولا اطلاع للمقذوف على ضمير القاذف ( انتهى ) .

                وقال : قيل هذا ولو أكره على الكفر بالله فقال : قد كفرت وقلبه مطمئن بالإيمان لم تبن منه امرأته استحسانا ( انتهى ) .

                وتمام الكلام على هذه المسألة بما لا مزيد عليه مذكور فيها فليراجع




                الخدمات العلمية