الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فأما الحمل فهو دليل على تقدم البلوغ ، وليس ببلوغ في نفسه كما وهم فيه بعض أصحابنا ، وإنما كان كذلك لأن الولد مخلوق من ماء الرجل وماء المرأة ، قال الله تعالى : فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب [ الطارق : 7 ، 8 ] يعني أصلاب الرجال وترائب النساء ، وقال تعالى : إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه [ الدهر : 2 ] أي : أخلاط ، فإذا كان الولد مخلوقا من ماءيهما دل الحمل على تقدم إنزالهما ، فصار دليلا على تقدم بلوغهما .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية