الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو ) ( أكرى عينا مدة ولم يسلمها ) أو غصبها أو حبسها أجنبي ولو كان الحبس لقبض الأجرة ( حتى مضت ) تلك المدة ( انفسخت ) الإجارة لفوات المعقود عليه قبل قبضه ، فلو حبس بعضها انفسخت فيه فقط وتخير في الباقي ولا يبدل زمان بزمان ( ولو لم يقدر مدة ) وإنما قدرها بعمل ( كأن أجر ) دابة ( لركوب ) إلى موضع معين ولم يسلمها حتى مضت ( مدة ) إمكان ( السير ) إليه ( فالأصح أنها ) أي الإجارة ( لا تنفسخ ) ولا يخير المكتري إذ هي متعلقة بالمنفعة لا الزمان ولم يتعذر استيفاؤها . والثاني تنفسخ كما لو حبسها المكتري ، وأجاب الأول بأنه لو لم نقرر به الأجرة لضاعت المنفعة على المكري ، ولا فسخ ولا خيار بذلك في إجارة الذمة قطعا لأنه دين ناجز تأخر وفاؤه

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : ولو أكرى عينا ) أي إجارة عين أو ذمة كما هو ظاهر ا هـ سم على حج



                                                                                                                            حاشية المغربي

                                                                                                                            [ ص: 327 ] قوله : ولم يسلمها ) أي : ولا عوضها




                                                                                                                            الخدمات العلمية