الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                11 - ويقوم أمام النساء خلف الرجال ، وإن وقف في صف النساء أعادها وإن وقف في صف الرجال لا يعيدها ويعيدها من عن يمينه ويساره وخلفه محاذيا له

                التالي السابق


                ( 11 ) قوله : ويقوم أمام النساء إلخ . يعني إذا صلى خلف الإمام يتقدم على صف النساء ويتأخر عن صف الرجال والصبيان فلا يتخلل الرجال كي لا تفسد الصلاة عليهم لاحتمال أنه امرأة ، ولا يتخلل النساء كي لا تفسد صلاته لاحتمال أنه رجل ، وإن قام في صف النساء فصلى يعيد صلاته على وجه الاستحباب لاحتمال أنه رجل . نص عليه في الهداية ، وإنما قال باستحباب الإعادة دون الوجوب مع أن فيها جهة الفساد ، وفي العبادات جهة الفساد راجحة لأن المسقط وهو أداء الصلاة معلوم والمفسد وهو المحاذاة موهوم ، إذ فساد الصلاة بجهة المحاذاة مختلف فيه وفي كونه رجلا أيضا شبهة فصار بمنزلة شبهة الشبهة فلذلك قال بالاستحباب دون الوجوب أشار إليه في المبسوط .




                الخدمات العلمية