الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                17 - وفي الخلاصة إذا تكلم بكلمة الكفر جاهلا .

                قال بعضهم : لا يكفر .

                وعامتهم على أنه يكفر ولا يعذر ( انتهى ) .

                [ ص: 304 ]

                التالي السابق


                [ ص: 304 ] قوله : وفي الخلاصة إذا تكلم بكلمة الكفر جاهلا إلخ .

                قال البزازي في شرح اللامية : واعلم أن من تلفظ بلفظ الكفر عن اعتقاد لا شك أنه يكفر ، وإن لم يعتقد أنها لفظ الكفر إلا أنه أتى به عن اختيار يكفر عند عامة العلماء ، ولا يعذر بالجهل .

                وقال بعضهم : لا يكفر ، والجهل عذر وبه يفتى ; لأن المفتي مأمور أن يميل إلى القول الذي لا يوجب التكفير ، ولو لم يكن الجهل عذرا الحكم على الجهال أنهم كفار ; لأنهم لا يعرفون ألفاظ الكفر ، ولو عرفوا لم يتكلموا ( انتهى ) .

                قال بعض الفضلاء : وهو حسن لطيف ( انتهى ) .

                وفي خزانة الأكمل روي أن امرأة في زمن محمد بن الحسن قيل لها : إن الله يعذب اليهود والنصارى يوم القيامة قالت : لا يفعل الله بهم ذلك فإنهم عباده فسئل محمد بن الحسن عن ذلك فقال ما كفرت فإنها جاهلة ، فعلموها حتى علمت




                الخدمات العلمية