الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( ولو قال : بعتك نفسك بألف ) في ذمتك حالا أو مؤجلا تؤديه بعد العتق ( فقال : اشتريت ) ( فالمذهب صحة البيع ) كالكتابة بل أولى لأن هذا ألزم وأسرع ، وذكر الربيع قولا أنه لا يصح البيع لأن السيد لا يبايع عبده ، فمن الأصحاب من أثبته وضعفه ، ومنهم من قطع بما ذكره المصنف قال : وهذا من تخريج الربيع ( ويعتق في الحال وعليه ألف ) عملا بمقتضى العقد ، ولا خيار فيه لأنه عقد عتاقة لا بيع ، واحترز بقوله بألف عما لو قال له بهذا فلا يصح لأنه لا يملكه .

                                                                                                                            [ ص: 383 ] ( والولاء لسيده ) كما لو كاتبه .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            حاشية الشبراملسي

                                                                                                                            ( قوله : وذكر الربيع ) أي المرادي لأنه المراد عند إطلاق الربيع كما ذكره الإسنوي في الطبقات ( قوله : وعليه ألف ) أي في ذمته ( قوله : لأنه لا يملكه ) أي ومع ذلك يعتق [ ص: 383 ] وتجب قيمته كما لو قال له أعتقتك على خمر ( قوله : والولاء لسيده ) أي ولو كان كافرا وإن لم يرثه ا هـ خطيب ، وفائدته أنه قد يسلم السيد فيرثه وعكسه كعكسه




                                                                                                                            الخدمات العلمية