الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني مالك أنه بلغه أنه قيل للقمان ما بلغ بك ما نرى يريدون الفضل فقال لقمان صدق الحديث وأداء الأمانة وترك ما لا يعنيني

                                                                                                          [ ص: 650 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 650 ] 1859 1813 - ( مالك أنه بلغه : أنه قيل للقمان ) ، قيل : إنه حبشي ، وقيل : نوبي ، والأكثر أنه كان صالحا أوتي الحكمة ، ولم يكن نبيا .

                                                                                                          ولابن أبي حاتم عن قتادة : إن لقمان خير بين الحكمة والنبوة ، فاختار الحكمة ، فسئل عن ذلك ، فقال : خفت أن أضعف عن حمل أعباء النبوة .

                                                                                                          قال السهيلي : واسم والده عنقاء بن شروان ، وقال غيره : هو لقمان بن باعورا بن ناصر بن آزر ، فهو ابن أخي إبراهيم .

                                                                                                          وذكر وهب في المبتدأ أنه ابن أخت أيوب ، وقيل : ابن خالته ، والصحيح أنه كان في عصر داود ، وقيل : كان يفتي قبل بعثه ، وقيل : عاصر إبراهيم ، وقيل : كان بين عيسى والمصطفى ، وغلط من قال : عاش ألف سنة التبس عليه بلقمان بن عاد .

                                                                                                          ( ما بلغ بك ما ترى ) ، يريدون الفضل الذي يشاهدونه منه ، ( فقال لقمان : صدق الحديث ) ، إذ هو أصل المحمودات ، وركن النبوات ، ونتيجة التقوى ، ولولاه لبطلت أحكام الشرائع ، ( وأداء الأمانة ) إلى أهلها ، ( وترك ما لا يعنيني ) بفتح أوله .




                                                                                                          الخدمات العلمية