الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          حدثني عن مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد أن عبد الله بن عمرو بن الحضرمي جاء بغلام له إلى عمر بن الخطاب فقال له اقطع يد غلامي هذا فإنه سرق فقال له عمر ماذا سرق فقال سرق مرآة لامرأتي ثمنها ستون درهما فقال عمر أرسله فليس عليه قطع خادمكم سرق متاعكم

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1584 1526 [ ص: 260 ] - ( مالك عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد ) بن سعيد الكندي صحابي صغير له أحاديث قليلة مات سنة إحدى وتسعين ، وقيل قبلها وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة ( أن عبد الله بن عمرو ) بفتح العين ( ابن الحضرمي ) بفتح المهملة وإسكان المعجمة ، واسمه عبد الله بن عمار حليف بني أمية وهو ابن أخي العلاء بن الحضرمي قتل أبوه في السنة الأولى من الهجرة النبوية كافرا ، استدركه ابن مفوز وابن فتحون واستبعد ما نقله ابن عبد البر والواقدي أنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، قال في الإصابة : ومقتضى موت أبيه أن يكون له عند الوفاة النبوية نحو تسع سنين فهو من أهل هذا القسم أي الأول من الصحابة .

                                                                                                          ( جاء بغلام له إلى عمر بن الخطاب فقال له : اقطع يد غلامي هذا فإنه سرق ، فقال عمر : ماذا سرق ؟ فقال : سرق مرآة ) وزان مفتاح والجمع مراء وزان جوار وغواش آلة النظر ( لامرأتي ثمنها ستون درهما ، فقال عمر : أرسله فليس عليه قطع خادمكم سرق متاعكم ) فلا يجتمع عليكم أمران .




                                                                                                          الخدمات العلمية