2117 1243 - (2116) - (1 \ 237) عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم جلوس ، فقال : " ألا أحدثكم بخير الناس منزلة ؟ " ، قالوا : بلى يا رسول الله ،

[ ص: 366 ] قال : "رجل ممسك برأس فرسه في سبيل الله ، حتى يموت أو يقتل ، أفأخبركم بالذي يليه ؟ " ، قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : "امرؤ معتزل في شعب ، يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، ويعتزل شرور الناس ، أفأخبركم بشر الناس منزلة ؟ " ، قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : "الذي يسأل بالله ولا يعطي به " .

التالي السابق

الشرح

* قوله : "ممسك " : أي : آخذ ، وهذا كناية عن إكثاره الجهاد .

* "معتزل " : أي : منفرد عن الناس ، يدل على جواز العزلة إذا خاف الفتنة من الخلطة .

* "في شعب " : - بكسر شين معجمة - .

* "ويعتزل شرور الناس " : قيل : ينبغي أن يقصد به تركهم عن شره .

* "الذي يسأل بالله " : على بناء الفاعل ; أي : الذي يجمع بين القبيحين : أحدهما : السؤال بالله ، والثاني : عدم الإعطاء لمن يسأل به ، فلا يعطي - بالطاء - أو الذي لا يعطى إذا سأل بالله ، والله تعالى أعلم .

* * *