الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( ولو انفرد مخبر فيما تتوفر الدواعي على نقله ، وقد شاركه خلق كثير ، فكاذب قطعا ) خلافا للشيعة ، ومن أمثلة ذلك : لو انفرد مخبر بأن ملك المدينة قتل عند اجتماع الناس للجمعة وسط الجامع ، أو أن خطيبها قتل على المنبر ، أو نحو ذلك ، فإنه يقطع بكذبه عند الجميع من أئمة الدين المعتبرين . لنا على الشيعة : القطع عادة بكذب مثل هذا ، فإنها تحيل السكوت عنه . ولو جاز كتمانه لجاز الإخبار عنه بالكذب ، ولجاز كتمان مثل مكة وبغداد ، وبمثله يقطع بكذب مدعي معارضة القرآن .

والنص على إمامة علي رضي الله عنه ، كما تدعيه الشيعة ، ولم تنقل شرائع الأنبياء [ ص: 267 ] صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لعدم الحاجة إليها ، ونقلت شريعة موسى وعيسى لتمسك قوم بهما ، ولم ينقل كلام المسيح في المهد ، لأنه قبل ظهوره واتباعه . وأما معجزات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فما كان منها بحضرة خلق كثير تواتر . ولم يستمر استغناء بالقرآن ، وإلا فلا يلزم ; لأنه نقله من رآه

التالي السابق


الخدمات العلمية