الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ألوى ) الهمزة واللام وما بعدهما في المعتل أصلان متباعدان : أحدهما الاجتهاد والمبالغة [ والآخر التقصير ] والثاني خلاف ذلك الأول . قولهم آلى يولي : إذا حلف ألية وإلوة ، قال شاعر :

                                                          [ ص: 128 ]

                                                          أتاني عن النعمان جور ألية يجور بها من متهم بعد منجد

                                                          وقال في الألوة :


                                                          يكذب أقوالي ويحنث ألوتي

                                                          والألية محمولة على فعولة ، وألوة على فعلة نحو القدمة . ويقال : يؤلي ويأتلي ، ويتألى في المبالغة . قال الفراء : يقال : ائتلى الرجل : إذا حلف ، وفي كتاب الله تعالى : ولا يأتل أولو الفضل منكم . وربما جمعوا ألوة ألى . وأنشد :


                                                          قليلا كتحليل الألى ثم قلصت     به شيمة روعاء تقليص طائر

                                                          قال : ويقال لليمين ألوة وألوة وإلوة وألية . قال الخليل : يقال : ما ألوت عن الجهد في حاجتك ، وما ألوتك نصحا ، قال :


                                                          نحن فضلنا جهدنا لم نأتله

                                                          أي : لم ندع جهدا . قال أبو زيد : يقال : ألوت في الشيء آلو : إذا قصرت فيه . وتقول في المثل : " إلا حظية فلا ألية " ، يقول : إن أخطأتك الحظوة فلا تتأل أن تتودد إلى الناس . الشيباني : آليت توانيت وأبطأت . قال :


                                                          فما آلى بني وما أساءوا

                                                          وألى الكلب عن صيده : إذا قصر ، وكذلك البازي ونحوه . قال بعض الأعراب :

                                                          [ ص: 129 ]

                                                          وإني إذ تسابقني نواها     مؤل في زيارتها مليم

                                                          فأما قول الهذلي :


                                                          جهراء لا تألو إذا هي أظهرت     بصرا ولا من عيلة تغنيني

                                                          وأما قول الأعشى :


                                                          . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ولا     يقطع رحما ولا يخون إلا

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية