( و ) لفظ ( صديقي ) زيد ( أو العالم زيد ، ونحو ذلك ) كقولك : القائم زيد ( ولا قرينة عهد تفيد الحصر نطقا ) ، وله صورتان وصيغتان ، إحداهما : نحو صديقي زيد قاله المحققون ، مستدلين بأن " صديقي " عام ، فإذا أخبر عنه بخاص - وهو زيد - كان حصرا لذلك العام ، وهو الأصدقاء كلهم في الخبر ، وهو زيد ، إذ لو بقي من أفراد العموم ما لم يدخل في الخبر لزم أن يكون المبتدأ أعم من الخبر ، وذلك لا يجوز قال من صيغ الحصر المعتبر ، مفهومه حصر المبتدأ في الخبر الغزالي : لا لغة ولا عقلا ، فلا تقول : الحيوان إنسان ، ولا الزوج عشرة ، بل أن يكون المبتدأ أخص أو مساويا ، والصيغة الثانية : العالم زيد ونحوه ، كالقائم زيد ، إذا جعلت اللام للحقيقة أو للاستغراق لا للعهد ، والحكم فيهما كالصيغ التي قبلهما .