1784 [ ص: 239 ] 1002 - (1781) - (1 \ 208) عن أخبرني الزهري : مالك بن أوس بن الحدثان النصري : دعاه . . . فذكر الحديث ، قال : فبينا أنا عنده ، إذ جاء حاجبه يرفأ ، فقال : هل لك في عمر عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون ؟ قال : نعم . فأدخلهم ، فلبث قليلا ، ثم جاءه ، فقال : هل لك في علي وعباس يستأذنان ; قال : نعم . فأذن لهما ، فلما دخلا ، قال عباس : يا أمير المؤمنين ! اقض بيني وبين هذا ; وهما يختصمان في الصوافي التي أفاء الله على رسوله من أموال لعلي ، بني النضير ، فقال الرهط : يا أمير المؤمنين ! اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر . قال اتئدوا ، أناشدكم بالله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض ! هل تعلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "لا نورث ، عمر : يريد نفسه ؟ قالوا : قد قال ذلك . فأقبل ما تركنا صدقة" على عمر وعلى علي فقال : أنشدكما بالله ! أتعلمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك ؟ قالا : نعم . قال : فإني أحدثكم عن هذا الأمر : إن الله - عز وجل - كان خص رسوله في هذا الفيء بشيء لم يعطه أحدا غيره ، فقال : العباس ، وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم إلى : قدير [الحشر : 6] ، فكانت هذه خاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم والله ! ما احتازها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم ، لقد أعطاكموها ، وبثها فيكم ، حتى بقي منها هذا المال ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق على أهله نفقة سنتهم من هذا المال ، ثم يأخذ ما بقي فيجعله مجعل مال الله ، فعمل بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حياته ، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقبضه أبو بكر : فعمل فيه بما عمل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم . أبو بكر ; أن