أما لو أو قال كل : تعمدت وأخطأ صاحبي فلا قصاص ، وعليهما دية مغلظة أو غائب لا تمكن مراجعته أو اقتصر على تعمدت وقال صاحبه : أخطأت فلا قصاص وعلى المتعمد قسط من دية مغلظة ، وعلى المخطئ قسط من مخففة أو قال أحدهما : تعمدت وأخطأ صاحبي أو تعمدت ولا أدري أتعمد صاحبي أم لا وهو ميت أو تعمدت وتعمد صاحبي أو اقتصر على تعمدت اقتص منهما ، وإن قال : تعمدت وتعمد صاحبي وهو غائب أو ميت أو قال كل منهما : تعمدت ولا أعلم حال صاحبي اقتص من الأول ، أو رجع أحدهما وحده وقال : تعمدنا لا إن قال : تعمدت اقتص منه ، ولا أثر لقولهم بعد رجوعهم لم نعلم أنه يقتل بقولنا إلا لقرب عهده بالإسلام أو نشأ ببادية بعيدة عن العلماء فيكون شبه عمد في مالهم مؤجلا ثلاث سنين ما لم تصدقهم العاقلة ، وعلم مما مر في الجراح أن محل ما تقرر ما لم يقل الولي علمت تعمدهم وإلا فالقود عليه وحده . اعترف أحدهما بعمدهما والآخر بعمده وخطأ صاحبه أو بخطئه وحده أو بخطئهما