الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                420 - الأيمان مبنية على الألفاظ لا على الأغراض ، فلو اغتاظ من إنسان فحلف أنه لا يشتري له شيئا بفلس فاشترى له شيئا بمائة درهم لم يحنث

                التالي السابق


                ( 420 ) قوله : الأيمان مبنية على الألفاظ لا على الأغراض ، يعني متى أمكن اعتبار اللفظ لما في الجامع البزازي ، والأصل اللفظ إن أمكن ، وإلا فالغرض نعم [ ص: 187 ] الأيمان مبنية على العرف عندنا لا على الحقيقة اللغوية كما نقل عن الشافعي رحمه الله وعلى الاستعمال القرآني كما نقل عن مالك ، وعلى النية مطلقا كما نقل عن أحمد رحمه الله قال في النهر : والمراد عرف الحالف ; لأن المراد ظاهر ، أو المقصود غالبا فإن كان من أهل اللغة اعتبر فيه عرف أهلها ، أو لم يكن اعتبر فيه عرف غيرهم ، وفي مشترك تعتبر اللغة ، على أنها العرف ( انتهى ) .

                وفي الفتح : الأيمان مبنية على العرف إذا لم تكن نية فإن كانت ، واللفظ يحتمله ، انعقدت اليمين باعتبارها




                الخدمات العلمية