الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                13 - وريق النائم مطلقا على المفتى به ، وأفواه الصبيان وغبار السرقين

                التالي السابق


                ( 13 ) قوله : وريق النائم مطلقا ، هذا الإطلاق ليس في مقابلة تفصيل سابق ولا [ ص: 249 ] لاحق ، حتى قال في شرح المنية للبرهان إبراهيم الحلبي : الماء الذي يسيل من فم النائم طاهر ، وذكر في المحيط أنه إن جف وبقي له أثر أي ريح ، أو لون بأن كان منتنا ، أو أصفر فهو نجس ، ووجه الأول أن الغالب كونه من البلغم ، وهو طاهر مطلقا عندهما خلافا لأبي يوسف ، ووجه الثاني أن ما كان متغيرا ، فالظاهر كونه من المعدة وما خرج منها نجس ، واستثناهما البلغم للزوجة ، وهذا ليس كذلك ، على أنه يجوز أن يكون من قرحة ونحوها أيضا ، وقال في الملتقط : هو طاهر إلا إذا علم أنه من الجوف ، وهو غير مخالف لما في المحيط ، فإن تغير اللون والرائحة دليل على أنه من الجوف ، وأما إذا علم أنه من قرحة ، أو نحوها فلا خفاء في نجاسته ، والكلام فيما لو لم يعلم ذلك




                الخدمات العلمية