الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وأما الضمان ; فهل يترتب في شيء بمجرد النية من غير فعل ؟ 131 - فقالوا في المحرم : إذا لبس ثوبا ثم نزعه ومن قصده أن يعود إليه لا يتعدد الجزاء ، وإن قصد أن لا يعود إليه تعدد الجزاء بلبسه .

                وقالوا في المودع إذا لبس ثوب الوديعة ثم نزعه وفي نيته أن يعود إلى لبسه لم يبرأ من الضمان .

                وأما التروك ; كترك المنهي عنه فذكروه في الأصول في بحث ، ما تترك به الحقيقة ،

                التالي السابق


                ( 131 ) قوله : فقالوا في المحرم إذا لبس ثوبا إلخ .

                أقول هذا مقيد بما إذا لم يكفر للأول وقال في النهر : أو نزع الثوب ليلا وعاود لبسه نهارا أو عكسه ، تجب شاة إلا أن يعزم على الترك عند الخلع ، فإن عزم ثم لبس تعدد الجزاء إن كفر للأول اتفاقا [ ص: 94 ] وإلا فكذلك عندهما خلافا لمحمد ( انتهى ) .

                وفي البحر للمصنف رحمه الله : لو كان ينزعه ليلا ويعاوده نهارا أو عكسه يلزمه دم واحد ، ما لم يعزم على الترك عند النزع ، فإن عزم عليه ثم لبس تعدد الجزاء كفر للأول أم لا وفي الثاني خلاف لمحمد




                الخدمات العلمية