الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                408 - وقالوا : لو نوى يوم الشك أنه إن كان من شعبان فنفل وإلا فمن رمضان صحت نيته كما بيناه في الصوم وينبغي على هذا أنه لو كانت عليه فائتة فشك أنه قضاها ، أو لا فقضاها ، ثم تبين أنها كانت عليه 409 - لا تجزيه للشك وعدم الجزم بتعيينها .

                [ ص: 182 ]

                التالي السابق


                [ ص: 182 ] قوله : وقالوا لو نوى يوم الشك إنه إن كان من شعبان إلخ ، في شرح النقاية للعلامة القهستاني : وعن محمد رحمه الله ينبغي أن يعزم ليلة الشك إنه إن كان الغد من رمضان فهو صائم وإلا فلا ، وهو مذهب أصحابنا أجمع ( انتهى ) ، وهو مخالف لما ذكره المصنف رحمه الله وغيره . ( 409 )

                قوله : لا تجزيه للشك وعدم الجزم ، قيل : لا يخفى أن عدم الإجزاء ظاهر على تقدير تردده في نفس النية بأن نوى تلك الفائتة إن كانت عليه ، وإلا فهي فرض الوقت ، مثلا ، أما إذا نوى الفائتة بنية جازمة ، ولم يردد فيها غير أنه شاك في أنه قضاها أم لا ، في نفس الأمر كما هو المتبادر من قوله : فقضاها فينبغي أن يجزيه ; لأن الشك في القضاء وعدمه خارج عن النية .




                الخدمات العلمية