الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - ودلالته اللفظية في كمال معناها : دلالة مطابقة ، وفي جزئه : دلالة تضمن . وغير اللفظية : التزام . وقيل : إذا كان ذهنيا .

            التالي السابق


            ش - اعلم أن دلالة اللفظ عبارة عن كونه بحيث إذا سمع أو تخيل ، لاحظت النفس معناه .

            [ ص: 155 ] وهي إما وضعية ، أي يكون للوضع مدخل فيها ، إما بلا واسطة كما في المطابقة ، أو بواسطة ، كما في التضمن والالتزام .

            وإما غير وضعية ، ولا مدخل لها في العلوم . والوضعية تنقسم إلى لفظية وإلى غيرها . وذلك لأن المعنى المفهوم من اللفظ إما خارج عن مسماه أو لا ، والأول غير لفظية ، والثاني لفظية .

            واللفظية إما في كمال معناه ، وتسمى : دلالة مطابقة ، مثل دلالة البيت على مجموع السقف والجدار والأسس . وإما في جزء معناه ، وتسمى : دلالة تضمن ، مثل دلالة البيت على الجدار . وغير اللفظية : تسمى دلالة الالتزام .

            ولم يشترط الأصوليون اللزوم الذهني في دلالة الالتزام ، بل يطلقون اللفظ على لازم المسمى ، سواء كان اللازم خارجيا أو ذهنيا .

            والمنطقيون يشترطون اللزوم الذهني ، أي كون المعنى الخارجي بحالة يلزم من تصور المسمى تصوره ، وإلا لم يحصل الفهم ; لأن الفهم إنما يحصل إذا كان اللفظ موضوعا لذلك المعنى ، أو يلزم من تصور المسمى تصوره ، وهما منتفيان حينئذ ولا يشترطون اللزوم الخارجي لحصول الفهم دونه ، كما في العدم والملكة ، مثل - دلالة العمى على البصر .




            الخدمات العلمية