الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : وأما الموت فيثبت بسماع الخبر المتظاهر بأن فلانا مات ، وكذلك إذا رأى الجنازة على بابه ، والصراخ في داره ، وقيل : قد مات ، ويكون العدد في الخبر المتظاهر بموته - أعداد التواتر ، ووهم أبو حامد الإسفراييني فاعتبره بشاهدين ، وإن شاهد الجنازة وسمع الصراخ ولم يذكر له موته لم يجز أن يشهد به لجواز أن يكون الميت غيره ، فإن ذكر له موته كان الخبر المعتبر فيه غير معتبر بالتواتر ، لأنه قد اقترن به من شواهد الحال ما يقوم مقام التواتر ، وإنما جاز أن يشهد بالموت بالخبر المتظاهر لتنوع أسبابه ، فجاز أن يعدل في الشهادة بإطلاقه على الخبر المتظاهر ، فإن أراد أن يعزيه إلى أحد أسبابه لم يجز إلا بالمشاهدة ، كما لا يعتبر سبب الملك إلا بالمشاهدة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية