الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            الفصل الرابع : في الغفلة

                                                                                                                                            والغافلة هي التي تعلم من حالها ما يدل على يقين طهرها ، ويقين حيضها لكن قد غفلت جهلا من الاستدلال به .

                                                                                                                                            [ ص: 432 ] مثاله : أن تقول حيضي خمسة أيام من العشر الأول لا أعرفها وأعلم أنني كنت في اليوم الأول حائضا ، فهذه حيضها الخمسة الأولى وطهرها الخمس الثانية ، ولو قالت : كنت في اليوم العاشر حائضا فهذه حيضها الخمسة الثانية وطهرها الخمس الأولى ولو قالت كنت في اليوم السادس طاهرا كان حيضها الخمس الأولى . فلو قالت حيضي أحد الخمستين بكماله وكنت في الثالث حائضا كان حيضها الخمسة الأولى ، ولو قالت : كنت في الثالث طاهرا كان حيضها الخمسة الثانية ، ولو قالت كنت في السابع طاهرا كان حيضها الخمسة الأولى ، فلو قالت : حيضي أربعة أيام من العشر ، وأخلط من أحد الخمستين في الآخر بيومين فحيضها من أول الرابع إلى آخر السابع ، ولو قالت كنت أخلط من أحد الخمستين في الآخر إما بيوم أو بيومين ، وكنت في السابع طاهرا كان حيضها من أول الثالث إلى آخر السادس ، ولو قالت كنت في اليوم الرابع طاهرا كان حيضها من أول الخامس إلى آخر الثامن فقس على هذا نظائره والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية