الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي

صفحة جزء
( ولا ) قطع ( على ) ( داخل ) في حرز ( تناول ) النصاب ( منه الخارج ) عنه بأن مد يده لداخل الحرز فناوله الداخل وإنما يقطع الخارج لأنه الذي أخرجه من حرزه ، فإن لم يمد الخارج يده وإنما تأوله الداخل بمد يده له لخارج الحرز قطع الداخل فقط ; لأنه الذي أخرجه من الحرز وسيأتي وإن التقيا وسط النقب قطعا ( ولا ) قطع ( إن ) ( اختلس ) أي أتى جهرا أو سرا وأخذ النصاب على غفلة من صاحبه ويذهب جهارا فارا وحاصله أن المختلس هو الذي يخطف المال بحضرة صاحبه في غفلته ويذهب بسرعة جهرا .

التالي السابق


( قوله : تناول منه ) أي من الداخل وقوله : الخارج عنه أي عن الحرز .

( قوله : بأن مد ) أي ذلك الخارج ( قوله : ولا قطع إن اختلس ) قال ابن مرزوق الاختلاس أن يستغفل صاحب المال فيخطفه بهذا فسره الفقهاء ا هـ وهو معنى ما في الشارح ( قوله : على غفلة من صاحبه ) أي المصاحب له فيشمل القائم مقام ربه كمن يترك حانوته مفتوحا ويذهب لحاجته ويوكل أحدا يمنع من يأخذ منه فيغافله إنسان ويأخذ منه ويفر بسرعة جهرا




الخدمات العلمية