الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                وتتفرع على هذا فروع لو قال لها : يا طالق ، وهو اسمها ولم يقصد الطلاق قالوا : لا يقع كيا حر ، وهو اسمه كما في الخانية 353 - وفرق المحبوبي في التلقيح بين الطلاق فلا يقع ، وبين العتق فيقع خلاف المشهور .

                [ ص: 165 ]

                التالي السابق


                [ ص: 165 ] قوله : وفرق المحبوبي مبتدأ خبره ما يأتي ، وهو قوله : خلاف المشهور ، وعبارته : ولو قال المولى لعبده : سميتك حرا لا يعتق ، ولو أشهد عليه ، ثم دعاه يا حر لا يعتق ، بخلاف ما لو قال لامرأته : سميتك مطلقة ، ثم قال : يا مطلقة ، والفرق أن الحر اسم صالح فصحت التسمية به ، وهو اسم لبعض الناس ، أما المطلقة ليس اسما صالحا فلا تصح التسمية ، والنداء يقع على إثبات المطلق فتطلق بخلاف الحر ; لأنه لما صحت التسمية به وقع النداء على الاسم لا على المعنى ، فلا يقتضي ثبوت المعنى ، كقوله : يا يزيد لمن لم يزد ويا كلب لمن لم يكلب ( انتهى ) .




                الخدمات العلمية