الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                308 - وأما إذا نوى نافلتين كما إذا نوى بركعتي الفجر التحية والسنة أجزأت عنهما ولم أر حكم ما إذا نوى سنتين كما إذا نوى في يوم الاثنين صومه عنه وعن يوم عرفة إذا وافقه فإن نافلة التحية إنما كانت ضمنا للسنة 309 - لحصول المقصود

                التالي السابق


                ( 308 ) قوله : وأما إذا نوى نافلتين إلى قوله أجزأت عنهما .

                لأن التحية والسنة قريبان ، أحدهما .

                وهي التحية تحصل بلا قصد ، فلا يمنع حصولها قصد غيرها ، وكذا لو نوى الفرض والتحية كما في فتح القدير .

                قيل : ولو تعرض المصنف لنفل مختلف السبب لكان أولى كمن أخر التراويح إلى آخر الليل ، ونوى التراويح وقيام آخر الليل لأن سبب التراويح غير سبب قيام الليل ( انتهى ) .

                وفيه تأمل . ( 309 )

                قوله : لحصول المقصود .

                قيل : يستفاد منه إجزاء النية عن الاثنين ، وعرفته لحصول المقصود فيه أيضا كما لا يخفى ( انتهى ) .

                وفيه تأمل .

                أقول في فتح القدير صام في يوم عرفة مثل قضاء أو نذر أو كفارة ونوى معه الصوم عن يوم عرفة أفتى بعضهم بالصحة والحصول عنهما ( انتهى ) .

                ومنه يستفاد الحكم الذي لم يذكره المصنف رحمه الله بالطريق الأولى .




                الخدمات العلمية