الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                معلومات الكتاب

                الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

                ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

                صفحة جزء
                86 - وأما مفهوم الرواية فحجة كما في غاية البيان من الحج

                التالي السابق


                ( 86 ) قوله : وأما مفهوم الروايات فحجة إلخ . أقول : وكذلك مفهوم التصنيف حجة . ذكره في أنفع الوسائل . هذا ولا يقال في مفهوم الروايات ينبغي ، بل هو مفهوم عبارة الأصحاب . ذكره المصنف رحمه الله في الشرح في كتاب الوقف ، وإنما كان المفهوم حجة عندنا في الرواية دون النصوص ; لأن المفهوم فيها ليس بمقصود بخلاف كلام الأصحاب فإنه فيه مقصود فيكون حجة . وفيها : وهذا هو الفرق بينهما وإنه قد خفي على كثيرين فاحفظه واحتفظ به . كذا في الزهر البادي على فصول العمادي معزوا إلى مولانا عبد البر بن الشحنة . وظاهر قول المصنف رحمه الله مفهوم الرواية حجة أنه حجة ولو كان مفهوم المخالفة قال العلامة القهستاني في شرح النقاية في كتاب الطهارة : أن مفهوم المخالفة في الرواية كمفهوم الموافقة معتبر بلا خلاف كما ذكره المصنف رحمه الله يعني صدر الشريعة في كتاب النكاح ، ثم قال : لكن في إجارة الزاهدي أنه غير معتبر ، والحق أنه معتبر إلا أنه أكثري لا كلي كما في حدود النهاية .




                الخدمات العلمية