قال: "والزندقة أكبر في نفوس أهل العلم من الارتداد، ومن كفر اليهود والنصارى ولذلك قال أبو سعيد عثمان بن سعيد: لأن أحكي كلام اليهود والنصارى أحب إلي من أن أحكي كلام ابن المبارك: الجهمية. حدثناه الحسن بن الصباح البغدادي، عن علي بن شقيق، عن قال ابن المبارك أبو سعيد: وصدق إن في كلامهم ما هو أوحش من كلام اليهود والنصارى". [ ص: 309 ] ابن المبارك
"وقال أبو سعيد: وذهبت يوما أحكي ليحيى بن يحيى كلام الجهمية، لأستخرج منه نقضا عليهم، وفي مجلسه يومئذ الحسين بن عيسى البسطامي، وأحمد بن حريش القاضي، ومحمد بن رافع، فيما أحسب - وغيرهم من المشايخ، فزبرني بغضب وقال: اسكت، وأنكر علي المشايخ الذين في مجلسه، استعظاما أن أحكي كلام وأبو قدامة السرخسي- الجهمية، وتشنيعا عليهم، فكيف بمن يحكي كلامهم ديانة! ثم قال يحيى: القرآن كلام الله، فمن شك فيه أو زعم أنه مخلوق فهو كافر".