قال أبو الحسن: قيل له: لو كان ذلك كما ادعيتم، لم يجز أن يلحقها الاعتمال والتأثير والانقلاب والتغير، لأن القديم لا يجوز انقلابه وتغييره، وأن يجري عليه سمات الحدث، لأن ما جرى عليه ذلك ولزمته الصنعة، لم ينفك عن سمات الحدث، وما لم يسبق المحدث كان محدثا مصنوعا، فبطل لذلك قدم النطفة وغيرها من الأجسام) . (فإن قال قائل: ما أنكرتم من أن تكون النطفة [ ص: 315 ] قديمة لم تزل؟