الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وجاز بسقائف لزحمة ، وإلا أعاد ، ولم يرجع له ، ولا دم

التالي السابق


( وجاز ) الطواف ( بسقائف لزحمة ) ومن وراء زمزم بالأولى قد يقال يتوهم من اقتصار المصنف على السقائف جوازه من وراء زمزم بلا زحمة وليس كذلك ، وقد جمع في المدونة بين الأمرين فإن ذهبت أثناءه كمله بمكانه المعتاد ، ولا يجوز تجاوزه في بقية أشواطه ; لأنه كان لضرورة وقد زالت ( وإلا ) أي : وإن لم يكن الطواف بالسقائف لزحمة بأن طاف بها الحر أو برد أو مطر ( أعاد ) طوافه وجوبا ما دام بمكة بدليل قوله ( و ) إن خرج منها ( لم يرجع له ) أي : الطواف مما شق عليه رجوعه منه سواء كان بلده أو غيره .

( ولا دم ) عليه والمذهب وجوبه عليه ، والذي يظهر أنه لا يجوز بالسقائف واجبا كان أو غيره إلا لزحمة ، فإن طاف بها لغيرها أعاد الواجب لا غيره . وقوله بسقائف أي : التي كانت في الصدر الأول ، وأما التي في زمننا فهي خارجة عن المسجد ; لأنها مزيدة فيه فالطواف فيها طواف خارج المسجد وهو باطل ولو لزحمة . سحنون ولا يمكن أن ينتهي [ ص: 249 ] الزحام إلى السقائف ا هـ . الحط لم نسمع قط أن الزحام انتهى إليها بل لا يجاوز الناس محل الطواف المعتاد وعلى نهايته اثنان وثلاثون عمودا من النحاس وعمودان من الرخام ، فما وراء هذه العواميد ليس من محله المعتاد .




الخدمات العلمية